-   التحكم المروري: قتيلان وجريحان بحادث تصادم بين “جيب” وسيارة على أوتوستراد الصفرا    -   الأمن الفلسطيني في لبنان: المخيّمات الفلسطينية أصبحت خالية من السلاح الثقيل    -   الميادين: الجيش اللبناني تسلم حمولة 5 شاحنات من أسلحة الأمن الوطني الفلسطيني بينها صواريخ بمخيم عين الحلوة جنوبي لبنان    -   الشرع: سوريا أعادت بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة كبيرة    -   هيئة البث الإسرائيلية: قادة الأجهزة الأمنية أبلغوا نتنياهو أن مئات الآلاف من سكان مدينة غزة قد لا يخرجون منها    -   الشرع: إسرائيل كان لديها مخطط لتقسيم سوريا وتفاجأت من سقوط النظام    -   الوكالة الوطنية: مسيرات إسرائيلية في أجواء عكار وإطلاق المضادات من الداخل السوري في اتجاه مسيرة دخلت الأجواء السورية    -   رويترز عن مسؤول كبير بالأمم المتحدة: الوقت ينفد أمام وقف انتشار المجاعة في غزة    -   الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر "تروث سوشيال": لقد حذّرت حماس من عواقب عدم قبولها هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر    -   وزير الزراعة لـ"الجزيرة مباشر": الجيش سينتهي من تنفيذ كل مراحل حصر السلاح خلال 15 شهرا تقريبا    -   اندلاع حريق كبير جانب أوتوستراد صيدا - صور محلة الغازية    -   عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين: بيان حماس الأخير يشير مرة أخرى إلى فشل حكومة نتنياهو
الاكثر قراءة

مختارات

يا للهول مرّةً أخرى

إستكمالاً لهول الأسبوع الماضي، وجدت أنه لا بد من أن أشركَكم بسروري لردود الفعل المستحسَنة لما قلتُ استنكاراً للدعوات العنصرية التي فيها من النزق أكثر ممّا فيها من الجدّية، ودليلي على هذا أنّ الحضرة السياسية المسيحية، إضافة إلى الحضرة المجتمعية، وجدت في الخطاب التحريضي نشازاً عن جوّ التسوية والمصالحة، واستدراجاً للشرر إلى أرض مشبعة بالمواد الملتهبة، علماً أنّ المجتمع الدولي الذي تتواصل معه الديبلوماسية اللبنانية، يعتبر الشخص العنصري (Raciste) موضع ملاحقة جنائية.

لفتتني جداً مداخلة النائب انطوان زهرا في صوت لبنان الثلثاء الماضي، استهجاناً لحفر مفتعل في القبور بحثاً عن عظامٍ رميم، تُسْتَخرج لكي يُنَصِّبَها الحفار فوق منبر مستحدث لتقول قوله وتسترجع معه ذكريات النزاع الذي لا بريء فيه، ولكنّ أطرافه طوته وخلَّفته وراءها، وذهبت إلى المصالحة التاريخية برعاية غبطة البطريرك صفير، متَّعه الله بالصحة والحكمة، فيأتيك مَن لم يكن طرفاً، يُقَلِّب المواجع ويقول للمتنازعَيْن المتصالحَيْن «إذا أنتما رضيتما فإنّ العدل لا يرضى» ويستمر في قضم الجبنة موضوع الخلاف، حتى يفنيها.

لقد مرّ لبنان بصراعات متعدّدة نشبت بين عناصره وكانت معظمها دموية ومؤلمة، فأثبتت «الصيغة» في كل مرة أنها أقوى من الصراع، لأنّ الوطن الذي رآه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني رسالة، هو في حقيقته تسوية لأزمة بين الثلج والبحر، والسهل والنهر، والتفاح والليمون، والكنيسة والمسجد، وكانت هذه التسوية تملي على الأجيال دفنَ الضحايا وزرعَ زهرة محبة فوق ضريح، والهمسَ بكلمة طيبة في الآذان الطيبة.

هل لي أن أُذَكّر أنّ الصوت البرلماني الذي هزم المنظومة السياسية والعسكرية في العام 1970، لم يفضِ بالرئيس سليمان فرنجية إلى سياسة الانتقام، بل قبل بالرئيس صبري حمادة وزيراً في ثاني حكومات العهد رغم أنه كان رأس الحربة البرلمانية في فريق الرئيس سركيس، وأنّ الرئيس سركيس ذاته بقي حاكمَ مصرف لبنان بكامل صلاحياته واستقلاليته طوال عهد الرئيس فرنجية الذي رشّحه لخلافته وأيَّده بكل قوة؟

وهل أُذَكِّرُ أنه عقب انتخاب الشيخ بشير الجميل الذي أحدث شرخاً كبيراً في المجتمع اللبناني، وكان عنوان غلبة فئة على فئة، راح الرئيس المنتخب يسعى لمدّ الجسور وعقد مصالحة ترمي الى فتح صفحة جديدة؟

وعليه، فإنّ التسوية التي أدّت إلى إملاء الفراغ، تستحق من باب اولى، صيانة أطرافها لها، وخصوصاً مراعاة صاحب «الأسهم التفضيلية» لمَن لولاهم ما انعقدت الشراكة ولا تمّت التسوية؟

ومن باب التذكير أيضاً، وبغرض تنقية الأسماع من نغمات النشاز، قد كانت أشرس وسائل تعذيب الموسيقيين المعادين للنازية لدى الغستابو، إطلاق النغمات النشاز، على مدار اليوم، أعود بكم إلى ثلج قاديشا وأستأذن جُبَّة بشري والوادي المقدّس، أن أحفرَ في قبر جبران الخليل لأستخرج لكم من
نسقه الفكري والإنساني مقطعاً من «لبناني ولبنانكم» إذ يقول:

«أبناء لبنانكم الأشداء الفصحاء، لكنّ بعضهم على بعض،

«هم الأحرار المخلصون المتحمّسون ولكن في صحفهم وعلى منابرهم

«هم الذين يضجون كالضفادع قائلين، لقد تملّصنا من «عدوّنا الطاغية القديم، وعدوّهم القديم الطاغية ما برح يختبئ في أجسادهم
«لبنانكم حكومة ذات رؤوس لاعداد لها

«لبنانكم حيلة يستخدمها الثعلب عندما يلتقي بالضبع

«والضبع حينما يجتمع بالذئب

«لبنانكم كذب يحتجب وراء نقاب من الذكاء المستعار «ورياء يختبئ في رداء من التقليد والتصنّع

«أما لبناني فحقيقة بسيطة عارية اذا نَظَرَتْ في حوض ماء، ما رأت غير وجهها الهادئ وملامحها المنبسطة»
هذا ما يقوله جبران الأول..

فيا للهول مرةً أخرى

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

رشيد درباس | الجمهورية
2017 - تشرين الأول - 24

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

بالفيديو: المشاهد الأولية لعملية جرود عرسال
بالفيديو: المشاهد الأولية لعملية جرود عرسال
الاب طوني الخولي: الفساد أبعدني عن لبنان وزعيمي هو...
الاب طوني الخولي: الفساد أبعدني عن لبنان وزعيمي هو...
الجرب يُقفل مدرسة عبرا الرسمية
الجرب يُقفل مدرسة عبرا الرسمية
إزالة المخالفات عن الارصفة والأملاك العامة في الشمال
إزالة المخالفات عن الارصفة والأملاك العامة في الشمال
أورتاغوس عائدة... ومصر تتحضر لمواجهة عسكرية!
أورتاغوس عائدة... ومصر تتحضر لمواجهة عسكرية!
عويدات طلب إيداعه معلومات عن تحويلات مالية الى الخارج
عويدات طلب إيداعه معلومات عن تحويلات مالية الى الخارج

آخر الأخبار على رادار سكوب

قصر عدل النبطية يضع قيودًا على الهواتف الخلوية أثناء الجلسات
قصر عدل النبطية يضع قيودًا على الهواتف الخلوية أثناء الجلسات
العقيد ربيع إلياس على رأس قسم أمن الإدارة العامة والمؤسسات في أمن الدولة
العقيد ربيع إلياس على رأس قسم أمن الإدارة العامة والمؤسسات في أمن الدولة
بقاعاً جنوباً وشمالاً.. سفارة تحذز من التوجه لهذه المناطق اللبانية!
بقاعاً جنوباً وشمالاً.. سفارة تحذز من التوجه لهذه المناطق اللبانية!
السيد: صخرة الروشة ملك عام… والجدل لا يستحق سجالاً طائفياً
السيد: صخرة الروشة ملك عام… والجدل لا يستحق سجالاً طائفياً
بيانٌ من
بيانٌ من 'الصحة'.. شهيدان إثر غارة بعلبك!
بيانات نارية..  بين
بيانات نارية.. بين 'القوات' و'التيار'!