-   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية    -   رئاسة الوزراء الإسرائيلية: مصالحنا الأمنية تشمل نزع سلاح الجنوب الغربي السوري والحفاظ على سلامة وأمن الدروز
الاكثر قراءة

مختارات

شرَفُ الإستقالة

سواءٌ... «عَرفَ الرئيس سعد الحريري ما يُحاكُ في الخفاء لاستهْدافِ حياته»، أو لمْ يعرف، فهذا لا يعني - وهو شهيدٌ بالوراثة - أنّ أشباح الإغتيال لا تطارده في حَلِّهِ وتَرْحالِهِ، وإنه لم يكنْ حيثما توجَّهَ كَمَنْ يسير بين شظايا القذائف.

وليس من الضروري أن يتلقَّى الحريري رسائل التهديد، «لأنّ مَنْ لم يمُتْ فقد رأى الذي مات»، ورأى الذي كان في لبنان من اغتيالات استهدفَتْ رئيسَيْ جمهورية، ورئيسَيْ حكومة، وعدداً من الوزراء والنواب والسياسيين والعسكريين ورجالَ صحافةٍ ودين.

والفاعل هوَ هوَ، ضميرٌ مستَتِرٌ تقديرهُ هوَ، ومجهولٌ مستتر بلا ضمير، ولم يصدُفْ أن تمكَّنتِ الأجهزة الأمنية الرسمية من التقاط رسائل التحذير قبل الإغتيالات أو بعدها، لأنّ الأشباح لا تكتب الرسائل الخطية بل الرسائل المفخَّخة، ولأنَّ رجال الأمن لا يقرأون الرسائل إلّا بعد الإشعار بالوصول.

وسواءٌ، أعلن الرئيس الحريري إستقالته من لبنان أو من السعودية، فهو كان في لبنان رئيساً مستقيلاً لحكومة مستقيلة، الحكمُ على الأرض ليس لها، والقرارات ليست في السرايا لها، بقدر ما كانت لمن يحكمون بالسرايا فوق السرايات.

وسواءٌ، كان الرئيس الحريري معتقلاً أو محتجزاً في الرياض، فهو لم يكن طليقاً في بيروت، بقدر ما كانت الأصفاد تكبّل معصميه، بل لعلّ وجوده في الرياض يجعله أقرب الى مكّة المكرّمة والكعبة الشريفة ومناسك الحجّ، حيث يستطيع هناك أن يرشق الشيطان بالحجر.

أيّاً تكن الأسباب الضاغطة والمسبِّبات التي دفعت الحريري الى اتخاذ هذا القرار الصادم بالإستقالة، فلا ينكر عليه أحدٌ أنه خلال المدّة الوجيزة التي
تولى فيها رئاسة الحكومة قد اتخذ مواقف وطنية جريئة ارتفع بها الى منزلة رجل الدولة، فهو لم يهبط الى مستوى الشارع الثائر الصاخب، بل راح يرفع الشارع الى مستواه، وهو لم يغازل الإسلام السني المتطرف بل استنفر في مواجهته الإسلام السنيّ المعتدل، وكان لذلك فضلٌ في كبْحِ جُماح التشنّج السنيّ - الشيعي في لبنان، والذي كان في غير مكان غارقاً في بُـرك الدم.

واعترافاً بالحق لأصحاب الحق نقول: إن الرئيس الحريري كانت له اليد الراجحة في حياكة خيوط الحرير حول الفراغ الرئاسي في لبنان كما في انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، فيما كان اللبنانيون قبل المبادرة الحريرية يتماوجون في أرجوحة الفراغ وينامون على فراشٍ من الإبَر.

لا نريد أن نتصور الفرضية الذهنية السائدة بأن رئيس حكومة لبنان مخطوفٌ بأمرٍ مَلَكي أو هو أسيرُ حربٍ في السعودية لأن السعودية تعتبره رئيس «حكومة إعلان الحرب» في لبنان.

ولا نريد أن نتصور في المقابل أن رئاسة الحريري كانت ضرورة حتمية لمواجهة التطرف المستشري مذهبياً والمستفحل عسكرياً، وحين يتقهقر هذا التطرف تنتفي هذه الضرورة.

أو أنه كان أسيرَ معادلةٍ تتناول مقايضة حياته بالإستقرار الأمني، مثلما كانت المقايضة في عهد الوصاية السوربة بين الحرية والأمن، والتي تصدّى لها في حينه البطريرك نصرالله صفير بالقول: لا نريد الأمن على حساب الحرية.

المهمّ الآن ألَّا نستغرق في البكاء على الأطلال في الصحراء، فنطمر رؤوسنا في رمالها، ويلهينا الجدل البيزنطي حيال خلفية استقالة الرئيس الحريري عن التبصُّر بأبعاد هذه الإستقالة التي تطرح مشروع إصلاح وتغيير من نوع آخر يتناول المفاهيم الوطنية لمعنى الدولة والسيادة والنظام والدستور.

فإنْ لم يمتلك القياديون والمسؤولون اللبنانيون شرف مواجهة هذا التحدّي التاريخي لإنقاذ وجه لبنان التاريخي، فليكن عندهم على الأقـل شرف الإستقالة، حتى ولو كانت من الرياض أو من طهران.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

جوزف الهاشم | الجمهورية
2017 - تشرين الثاني - 09

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

فياض حذر محطات لم تلب المواطنين واستمرت في ممارساتها الشاذة
فياض حذر محطات لم تلب المواطنين واستمرت في ممارساتها الشاذة
قيادة الجيش تنعي الرقيب الشهيد توفيق نعيم بو مارون
قيادة الجيش تنعي الرقيب الشهيد توفيق نعيم بو مارون
توقيف مروّج مخدّرات في البسطة
توقيف مروّج مخدّرات في البسطة
البيطار يعلق جلسة استماع لرئيس الوزراء السابق حسان دياب
البيطار يعلق جلسة استماع لرئيس الوزراء السابق حسان دياب
سباق Puma Hannibal Race نسخة الأمن العام ٢٠١٨
سباق Puma Hannibal Race نسخة الأمن العام ٢٠١٨
البطاطا الفرنسية والإصلاح اللبناني
البطاطا الفرنسية والإصلاح اللبناني

آخر الأخبار على رادار سكوب

قوى الامن تكشف تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل الطفلة في النّاعمة
قوى الامن تكشف تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل الطفلة في النّاعمة
من طرابلس إلى سن الفيل فالجناح.. شعبة المعلومات توقف شخصين بجرم سرقة
من طرابلس إلى سن الفيل فالجناح.. شعبة المعلومات توقف شخصين بجرم سرقة
'الجيش' يوقف مطلوبًا خطيرًا في الشراونة
سنضرب بيروت... كاتس يهدّد لبنان!
سنضرب بيروت... كاتس يهدّد لبنان!
نتنياهو يعقد اجتماعاً بشأن لبنان... إعلام عبري: إسرائيل تدرس تكثيف هجماتها
نتنياهو يعقد اجتماعاً بشأن لبنان... إعلام عبري: إسرائيل تدرس تكثيف هجماتها
جريمة مروّعة في الوزاني... شابة تُقتل طعنًا بسكين داخل منزلها
جريمة مروّعة في الوزاني... شابة تُقتل طعنًا بسكين داخل منزلها