-   تلغراف عن مسؤول إيراني رفيع: طهران قررت وقف دعمها للحوثي لتجنب الحرب مع أميركا    -   الجزيرة عن مصدر عسكري: 17 غارة إسرائيلية استهدفت مدرج مطار حماة العسكري وحظائر الطائرات    -   رئيس الحكومة نواف سلام في اتصال مع الرئيس السوري أحمد الشرع: أرغب في زيارة رسمية قريباً إلى دمشق بهدف بحث القضايا المشتركة وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين    -   مصادر "سكاي نيوز": مركز البحوث المستهدف في القصف الإسرائيلي على مساكن برزة كان يستخدمه حزب الله لتطوير صواريخ أرض أرض متوسطة المدى    -   الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة    -   وزير الدفاع الإسرائيلي: القرى المدمرة تمنع حزب الله والمدنيين من العودة لجنوب لبنان لـ 5 سنوات    -   مصادر "العربية": جرحى جراء الغارات الإسرائيلية على مطار حماة العسكري بسوريا    -   هيئة البث الإسرائيلية عن اللواء مزراحي: سمحنا لحماس وحزب الله ببناء قدرات تحت الأرض وفوقها ولم نكن مستعدين لا في الأوامر ولا بالقوات ولا بطريقة الدفاع    -   رئيس الشاباك: هناك ارتباط مباشر بين الاغتيالات في غزة وبيروت والاغتيالات في غزة ستستمر وتتكثف    -   إعلام حوثي: هجوم أميركي يستهدف شرق مدينة صعدة بشمال غرب اليمن    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي: مظاهرات في المطار للمطالبة بالإفراج عن الرهائن قبيل زيارة نتنياهو إلى المجر    -   القناة 14 الإسرائيلية: طائرات الجيش تشن هجمات في دمشق
الاكثر قراءة

مختارات

ريفي والحريري: خيانة فرصة ثمينة

صعد اللواء أشرف ريفي وعائلته سلم الطائرة عائدين من زيارة لإيطاليا، وأُطفئت الهواتف، ثم بعدها بدقائق أعلن الرئيس سعد الحريري استقالته عبر قناة «العربية»، فيما ريفي يحلّق في الأجواء الإيطالية من دون أن يعرف أنّ استقالة قد هزّت لبنان.
قبل الوصول الى بيروت كانت شائعة بُثت عبر وسائل الإعلام عن توجّه ريفي الى المملكة العربية السعودية للقاء الحريري والمصالحة معه برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، أما الحقيقة فكانت في مكان آخر.

عرف ريفي بالاستقالة في مطار بيروت فكان اوّل ما فعله، الإيعاز للمناصرين بالتعاطي بمسؤولية، وعدم فتح الباب امام أيّ تشنّج على مواقع التواصل، لا بل طلب التعاطي بإيجابية مع الاستقالة واعتبارها خطوةً في الاتّجاه الصحيح، واختار في الليلة نفسها الظهور عبر قناة «العربية»، مشيداً للمرة الاولى منذ وقوع الخلاف مع الحريري، بالاستقالة، ومتعمِّداً اظهار الايجابية، للتحضير لما هو أبعد، في حال سارت الامور كما يجب.

لم ينتظر الاستماع الى نصائح بضرورة الإعلان عن انتهاء الخلاف السياسي مع الحريري، وكانت الخطوة التالية متوقّعة في أيّ لحظة، لكنّ كلامه عبر قناة «العربية» لاقى ثناءً سعودياً وتشجيعاً على طيّ صفحة الخلاف الى الابد.

واكب ريفي الايام التي تلت الاستقالة بالإيجابية نفسها، واطلق موقفاً متقدّماً من طرابلس تجاه الحريري، حيث قال: «نبارك خطوته، ونضع الكتف على الكتف»، ووضع المصالحة نصب عينيه، وكان ذلك عشية ظهور الحريري في مقابلته التلفزيونية من الرياض.

وكان ريفي الذي وجد في الاستقالة «فرصة لتصحيح الخلل الكبير» الذي انتجته التسوية الرئاسية، لاحظ اتّجاهاً لدى «حزب الله»، للتعامل مع الاستقالة كأنها لم تكن، والتركيز على أنّ الحريري مختطف في الرياض، وتأكّد الجميع من هذا المنحى عندما امتنع الرئيس ميشال عون عن قبول الاستقالة، وتحديد موعد للاستشارات، فأعلن موقفاً استهجنه الخصوم والحلفاء، داعياً عون الى تحديد موعد للاستشارات وقبول الاستقالة، وفي ذهنه أمرين: الاول مرتبط بالإعتداء على صلاحيات رئيس الحكومة الذي يستطيع اعلان استقالته من أيّ مكان دون أن يقدّمها خطياً.

والثاني أنّ «حزب الله» وحلفاءه الذين صدموا بسحب ورقة الحكومة من أيديهم، أرادوا عودة الامور الى ما كانت عليه قبل 4 تشرين الثاني، من دون أن يُضطروا الى تقديم أيِّ تنازل في ما يتعلّق بسلاح «حزب الله» ببعدَيه الداخلي والإقليمي، وهذا ما حصل لاحقاً بعد التريّث والعودة عن الاستقالة.

عندما اتّهم البعض ريفي بالاستعجال لوراثة الحريري في السراي، ضحك وقال: «أيُّ عاقل سيصدّق أنّ موقفي سببه أني اريد ان أكون رئيساً للحكومة، لقد استقلت من وزارة العدل تاركاً السلطة ورميتُها عندما عاينت تمدّد نفوذ «حزب الله»، وقبل وزارة العدل وضع «حزب الله» فيتو على توليَّ وزارة الداخلية ونجح للأسف، ومَن سيصدّق أنّ رئاسة الحكومة اليوم ممكنة في ظل التوازنات الحالية؟».

لم يبدِ ريفي ارتياحاً الى ما قاله الحريري في المقابلة التلفزيونية. قرأ ملامحَ عودة عن الاستقالة بلا ثمن. اما بالنسبة الى أداء فريق الحريري في بيروت فالمؤشرات كانت توحي بخواتيم القصة المؤسفة. لم يتردّد هذا الفريق في ملاقاة «حزب الله» في تأكيد أنّ الحريري مختطف. لاحظ أنّ هؤلاء فتحوا معركة مبكرة مع مَن اتّهموهم لاحقاً بالخيانة، وفي الوقت عينه التصقوا بعون وأوكلوه أمرَ إنقاذ الحريري من براثن «خاطفيه».

في هذا السياق حصلت عملية نزع صور الامير محمد بن سلمان بعد ذريعة إحراق إحدى الصور، التي كوفئ من كلّف بها، وفي هذا السياق ايضاً، شُنّت على ريفي مجموعة من الشائعات التي طاولت عائلته، ونُشرت في مواقع يشرف عليها «حزب الله»، لتعود احدى الصحف القريبة من فريق الحريري الى نشرها في الصفحة الاولى، بما يشير الى التنسيق الواضح في الاستهداف.

لم يكن ريفي على علم مسبَق بالاستقالة، لكنه قال كلاماً واضحاً لمَن التقاهم مِن مسؤولين سعوديين، هو الكلام نفسه الذي قاله منذ اكثر من سنة والى اليوم، رفضاً لانتخاب عون. قال ريفي للسعوديين قبل انتخاب عون، «أنّ ادّعاء الحريري بأنّ عون سيكون رئيساً متوازناً في الوسط بينه وبين «حزب الله»، إدّعاءٌ معروفة نتائجه سلفاً، لأنّ عون انتُخب رئيساً بقوة «حزب الله»، وسيبقى على تحالفه معه، وسيغطّي سلاحه ومشروعه».

قد يكون مفيداً الآن كشف أنّ ريفي أوشك على اجراء اتّصال بالحريري وهو في الرياض، ذلك عندما قال إنّ «الكتف سيكون على الكتف»، وقد يكون مفيداً أنّ ريفي كان سيعلن حتماً أنّ الخلاف انتهى، وأنّ وحدة الصف عادت، لكنّ رياحاً كثيرة لعبت بأشرعة السفن، وبدا أنّ الحملة على ريفي من داخل البيت الحريري، زادت بعد أن أطلق موقفاً إيجابياً من استقالة الحريري، فروّج الفريق نفسه أنّ السعودية تحضّر لحصر الزعامة ببهاء الحريري، وأُلصقت بريفي تهم اضافية، علماً أنّ مصادر ثقة سعودية جزمت بأنّ هذه الفكرة لم تُطرح لا من قريب ولا من بعيد وأنّ استدعاء بعض فريق الحريري الى السعودية كان هدفه إفهامهم بضرورة وقف ما يقومون به من تواصل مع «حزب الله».

في انتظار أن يبقّ الحريري البحصة، يستعدّ ريفي للمرحلة المقبلة، بعدما سحب الكتف عن الكتف وابتعدت فرصة ثمينة «للعيش معاً». لا يأبه للتضييق الذي يمارس من اجهزة السلطة، ويستعد للمشاركة بقوة في الانتخابات النيابية، ولهذا يكثّف تواصله مع القوى المعارضة للتسوية، أما طبيعة التواصل التي تجري معه من مواقع قرار عربية ودولية فتشير الى أنّ مرحلة جديدة قد بدأت.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

أسعد بشارة | الجمهورية
2017 - كانون الأول - 15

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

دور المصارف المركزية في الحرب التجارية
دور المصارف المركزية في الحرب التجارية
الحلبي: أي تعطيل للدراسة يعطل المساعي لتأمين مقومات تسيير المدارس
الحلبي: أي تعطيل للدراسة يعطل المساعي لتأمين مقومات تسيير المدارس
بالأسماء.. محاضر ضبط بحق 15 مؤسسة مخالفة في بيروت
بالأسماء.. محاضر ضبط بحق 15 مؤسسة مخالفة في بيروت
مليون طابع من فئة الألف ليرة قيد التداول
مليون طابع من فئة الألف ليرة قيد التداول
مقتل شخص واصابة آخر.. ماذا حصل أمام مدرسة الفرير بفرن الشباك؟
مقتل شخص واصابة آخر.. ماذا حصل أمام مدرسة الفرير بفرن الشباك؟
بالفيديو: ضبط منظفات مزوّرة ذات ماركة عالمية مشهورة
بالفيديو: ضبط منظفات مزوّرة ذات ماركة عالمية مشهورة

آخر الأخبار على رادار سكوب

‏‎ضبط 340 غالون بنزين... وأمن الدولة تلاحق المتورطين في عكار
‏‎ضبط 340 غالون بنزين... وأمن الدولة تلاحق المتورطين في عكار
توقيف ٣ أشخاص في منطقتَي ضبيه – المتن وأبي سمراء - طرابلس
توقيف ٣ أشخاص في منطقتَي ضبيه – المتن وأبي سمراء - طرابلس
متورطان بجريمة قتل في قبضة أمن الدولة
متورطان بجريمة قتل في قبضة أمن الدولة
تحذيرٌ من الدفاع المدني بالتزامن مع العاصفة الرملية المرتقبة
تحذيرٌ من الدفاع المدني بالتزامن مع العاصفة الرملية المرتقبة
توقيف عصابة سرقة أسلاك كهربائية وضبط كمية من المخدرات
توقيف عصابة سرقة أسلاك كهربائية وضبط كمية من المخدرات
حواجز ومداهمات لشعبة المعلومات في منطقة الشمال
حواجز ومداهمات لشعبة المعلومات في منطقة الشمال