مطلوبون خطرون.. رادار سكوب يكشف قصّتهم ومكان تواجدهم

ستيفاني جرجس - رادار سكوب:

ان لقينا حتفنا في ريعان شبابنا في غابة خارجة عن القانون فلا عجب.. مطلوبون للقضاء بمذكرات توقيف بجرائم عدة، يسرحون ويمرحون يتلطون خلف عويل النساء، يحتالون على الأجهزة الأمنية ويعيشون حياتهم بشكل أكثر من طبيعي.

موقع رادار سكوب بحكم مسؤوليته الوطنية وفي سياق تعاونه مع الاجهزة الامنية كافة، وبفضل تحرياته واستقصاءاته الميدانية التي بدأ بها منذ مدة ما ان تواترت معطيات بالغة الاهمية الى مسامعه وبضوء تقاطع المعلومات المؤكدة التي بجعبته مع عدة جهات مختصة واطراف معنية ومتابعة لحيثيات القضية تمكن من توثيق ما سيكشفه في هذا التحقيق بغية اظهار للرأي العام صحة ما ذُكر ومنعا لاي لغط او حتى محاولة للتشكيك من قبل جهابظة التنظير والتزقيف.

بداية، سنسرد لكم لمحة مقتضبة موثقة في السجلات الامنية والقضائية عن تاريخ "الشبيبة" الحافل، وهم كل من " ق.ع.م، خ.م، م. م، م. م وخ. ق.م."

- دعوى محاولة قتل واطلاق نار منذ العام ٢٠١٤
المُدعى عليهما: خ.ع.م وم.ع.م
مذكرة توقيف بحق م.ع.م صادرة عن محكمة جنايات الشمال .

هذا اولاً، ثانياً: دعوى مُخالفة قرار قضائي واحتلال عقار
المدعى عليهم من آل م : "خ". و"م". و"ق". و"س". و"م". و"ع"، الحكم صادر في تاريخ ٢٢/٥/٢٠١٨.

ثالثًا، دعوى تهديد بسلاح حربي
المدعى عليهم: "خ." ، "س" ، "م" و"ق" م.

رابعاً، دعوى محاولة قتل واطلاق نار
المدعى عليهم: "خ."، "م" ، "ق" و"خ" م.
مذكرة توقيف غيابية بحقهم .

خامسًا، دعوى محاولة قتل والقاء قنبلة حربية
المدعى عليهم الاشخاص عينهم المذكورين اعلاه.
مذكرة توقيف غيابية بحقهم ايضا.

وأخيرا وليس آخرا، دعوى محاولة قتل وشهر سلاح حربي بحقهم.

المجموعة تلك هدف لكافة الامنيين من اجهزة وقطعات الا ان جميع محاولات تعقبهم وتوقيفهم فشلت حتى تاريخ كتابة ونشر هذا التحقيق ويا للأسف!
معلومات رادار سكوب تكشف عن سلسلة مداهمات اجرتها اجهزة عدة طوال اسابيع واشهر لمنزلهم الواقع في قضاء عكار ، جميعها باءت بالفشل بنتيجة عوامل عدة نكشفها كالآتي:

- يستخدم المطلوبين مجموعة نسوة يتلطين خلف النقاب، دورهن واضح ومُحدد: الهاء الدوريات واعاقة عملهم حتى يتمكن المطلوبين من الفرار.
كيف ذلك؟ ما ان تصل دورية الى المكان حتى تبدأ النساء بالعويل والبكاء ليوصد قسم منهن باب المنزل فيما القسم الآخر يقفن كحاجز امام عناصر الدورية مانعين اياهم من الدخول بحجة حرمة المنزل وانتهاكها!

- طبيعة المكان وموقعه الجغرافي مكشوف، فالمطلوبين على علم ودراية بحركة الدوريات المفضوحة لهم.
- هناك مخرجين للمنزل، باب منهما سري بما معناه، ما ان تصل الدورية الى المكان.. ينفذن النساء المطلوب منهن وفي الوقت عينه يلوذ الشبان بالفرار من الجهة الثانية وهكذا دواليك.
- الدوريات، عديدها وعتادها لا يسمح بالمواجهة مع عشائر تلتف حول بعضها البعض.
- اي محاولة لتخطي النسوة وتوقيف المطلوبين قد تخلف دماء وشهداء فمنطق الغاب يتحكم بهم في دولة ساستها بغيبوبة.

لعبة القط والفار تكررت مراراً بين مجموعة المطلوبين والامنيين الذين لا يسعهم غض النظر عن تلك الحقائق الواضحة والبديهية ان من ناحية الموقع الجغرافي او استخدام النسوة كذريعة الى ان باتت معلوماتهم تتحدث عن تواري المطلوبين عن الانظار واختفاء اي اثر لهم.

مصدر امني يؤكد لرادار سكوب، حقيقة هذا الواقع فوفقاً لاقواله البرقع او الحجاب، مُقدس ولباس ديني محط يمنع منعا باتا خلعه.
ويشرح ما يجري ميدانيا اثناء مداهمة مطلوب او ازالة مخالفة عن الملك العام او تعدي على الملك الخاص مثلا، "يقفن النساء المحجبات لتحول دون امكانية الدخول الى المكان المرجو او حتى الوصول الى ازالة التعدي.

اذا لمس اي عنصر امرأة محجبة يُعتبر حينها انه مس بالمقدسات نسبة لهؤلاء"، ويقول: "دقينا بالمقدسات يعني بدها تنزل السما عالارض، بصير في اجرام، الرَّبع والعشيرة بدن يدافعوا عن الشرف منكون بشي منصير بشي، مطلوب وعم يدافع عن الشرف".

هذا من الناحية الدينية اما العملية فتتخوف الاجهزة الامنية من مثل هكذا هاجس نفسي قد يؤدي الى محاكمات من القيادات.

ويؤكد المصدر هنا ان الهاجس ما هو الا وهمي عازياً اقواله بإحدى المداهمات التي تخللها تصادم مع نسوة احدى العشائر تخطى عددهن ال ٦٠، اذ وقفن كحاجز بوجه الدورية لمنعها من توقيف عدد من المطلوبين وبدأن برمي الحجارة ما دفع بالضابط انذاك الى اعطاء اوامره بتوقيف النسوة اللواتي سارعن بالفرار فور سماعهن ذلك.

حسنًا، بالعودة الى لب القضية، معلومات "رادار سكوب"، الموثقة بشريط فيديو مغايرة تماما لمعلومات بعض الأجهزة التي تتحدث عن فراراهم وتواريهم عن الأنظار، اذ تمكنت كاميرا الموقع من رصد وتعقب وتحديد مكان تواجد المطلوبين وتوثيق ذلك فضلاً عن حصولنا على معلومات مؤكدة تكشف مكان عمل هؤلاء اذ يعمل عدد منهم في ارض زراعية مجاورة لمكان سكنهم وتحديدا قرب مطار القليعات في حين يبقى قسم آخر للحراسة وتأمين المكان، على عينك يا تاجر، فمن سيحاسب؟ هيبة الدولة؟ سلام على دولتنا وهيبتها المغتصبة من حُماة المطلوبين.

اللمحة كافية والفيديو والصور التي بحوزتنا نضعها كالعادة بعهدة الأجهزة الأمنية، ارونا هيبتكم فأنتم الامن والامان رغم بطش أهل الغاب.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

ستيفاني جرجس | رادار سكوب

2018 -

آب -