-   التحكم المروري: قتيلان وجريحان بحادث تصادم بين “جيب” وسيارة على أوتوستراد الصفرا    -   الأمن الفلسطيني في لبنان: المخيّمات الفلسطينية أصبحت خالية من السلاح الثقيل    -   الميادين: الجيش اللبناني تسلم حمولة 5 شاحنات من أسلحة الأمن الوطني الفلسطيني بينها صواريخ بمخيم عين الحلوة جنوبي لبنان    -   الشرع: سوريا أعادت بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة كبيرة    -   هيئة البث الإسرائيلية: قادة الأجهزة الأمنية أبلغوا نتنياهو أن مئات الآلاف من سكان مدينة غزة قد لا يخرجون منها    -   الشرع: إسرائيل كان لديها مخطط لتقسيم سوريا وتفاجأت من سقوط النظام    -   الوكالة الوطنية: مسيرات إسرائيلية في أجواء عكار وإطلاق المضادات من الداخل السوري في اتجاه مسيرة دخلت الأجواء السورية    -   رويترز عن مسؤول كبير بالأمم المتحدة: الوقت ينفد أمام وقف انتشار المجاعة في غزة    -   الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر "تروث سوشيال": لقد حذّرت حماس من عواقب عدم قبولها هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر    -   وزير الزراعة لـ"الجزيرة مباشر": الجيش سينتهي من تنفيذ كل مراحل حصر السلاح خلال 15 شهرا تقريبا    -   اندلاع حريق كبير جانب أوتوستراد صيدا - صور محلة الغازية    -   عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين: بيان حماس الأخير يشير مرة أخرى إلى فشل حكومة نتنياهو
الاكثر قراءة

مختارات

لبنان مُحاصر بين نارين محلية وإقليمية: ساحة مبارزة وتوطئة نفوذ

تشتدّ الوطآت حدّةً على لبنان الذي يجد نفسه محاصرا بين نارين كاويتين:

أ-داخلية، نتيجة إطالة الأزمة الحكومية بفعل التناتش البلا كوابح وغير المسبوق على جمْع الحصص ومراكمة المكتسبات وإفتعال معارك وهمية، جنبا الى جنب مع الإنحدار اللاقعري للوضع الإقتصادي بفعل غياب المعالجات وتعثّر عمل المؤسسات والإرتجال في القرارات والقوانين والتشريعات (سلسلة الرتب والرواتب) التي وضعتها الطبقة الحاكمة تحت وبال الإنتخابات النيابية والإستثمار النقابي - الشعبي الخاطئ واللامسؤول لحاجة الطبقة السياسية الى إسترضاء الناس عشية تلك الإنتخابات.

ب-وخارجية، بفعل إشتداد الأزمات في الإقليم والحصار الأميركي على إيران وتأثر لبنان به تأثرا مباشرا، والرغبة في أن تحوّل القوى الإقليمية والدولية لبنان ساحة مبارزة (لا صراع حتى الآن) ومساحة لتوطئة نفوذ أو تثبيته. وهو ما صار ثابتا إثر العقوبات الأميركية التي أنزلت على إيران والمنظمات المرتبطة كـ «حزب الله». إذ صار زاد فريقا الصراع الإقليمي في تشددهما، وتعثّرت بسببه الولادة الحكومية ، وإستطرادا إعادة إطلاق العجلة السياسية والإقتصادية التي باتت في هوّة سحيقة نتيجة كل هذه العثرات.

الثمن الحتمي لكلا الحصارين الداخلي والخارجي، يدفعه اللبنانيون حصرا من إستقرارهم الإجتماعي والنزيف الإقتصادي الذي قد يصبح مع نهاية سنة 2019 عصيا على المعالجة، وهو أمر يدركها المسؤولون، وموثّق في تقارير مالية باتت في حوزتهم منذ أيلول 2018.

المستغرب ألا يُشكّل المعطى الإقتصادي، بمخاطره العالية، دافعا للطبقة السياسية الى الخروج من الأزمة الحكومية، وخصوصا أن العقدة الباقية الوحيدة في الإمكان عزلها وربما تذليلها بحوار مسؤول بعيدا من العناوين الكبيرة، والأهم أن يكون أي نقاش محيّدا عن إستتباعات الخارج.

وتزيد رسائل الوعيد الإسرائيلية في تعقيدات المشهد اللبناني، خصوصا بعدما تبيّن أن تل أبيب لا توفّر مسؤولا غربيا إلا وتحمّله تحذيرات مما تسميه مصانع «حزب الله» للسلاح، بلغت حد التلويح بضربة عسكرية لما تعتبره مشاغل لتطوير السلاح الصاروخي (الإيراني وغير الإيراني) وتجهيزه برقائق إلكترونية تتيح تحويله سلاحا كاسرا للتوازن، بمعنى طويل المدى، دقيق الهدف، بقدرة تدميرية كبيرة.

لا يخفى أن المسؤولين اللبنانيين يأخذون هذه التهديدات مأخذا جديا، وتحديدا منذ ما ادلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أيلول الفائت من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة. لذا كان الرد الديبلوماسي سريعا وحاسما بالحملة التي قامت السيلاسية - الإعلامية التي تولتها وزارة الخارجية، مع غياب تام لوزارات أخرى يُفترض أن تكون معنية هي الأخرى بتبديد الدعاية الإسرائيلية وكسر أحادية الإنطباع الذي تركته في كثير من الأوساط العالمية، السياسية ولا سيما الإعلامية.

ويُنتظر من الحكومة العتيدة أن تضع خطة شاملة للتصدي للإتهامات الإسرائيلية وللتحوّط لها ولما قد تذهب اليه حكومة تل أبيب، وخصوصا في هذه المساحة الزمنية الرمادية التي تخيّم على المنطقة، نتيجة الحرب الأميركية السياسية - المالية المباشرة على ايران وحزب الله على حد سواء. إذ إن مثل هكذا مساحة رمادية تشكّل فرصة إسرائيلية سانحة لتنفيذ ضربة عسكرية ضد لبنان، ستصوّرها تل أبيب على أنها تأتي في سياق الحرب الأميركية، باحثة في ذلك عن شرعية دولية توظّفها لهذه الغاية، وتقودها الى تنفيذ ما تريده بداعي الحاجة الأميركية الى معاقبة إيران وجرها الى مائدة مفاوضات جديدة لكن بدفتر شروط يختلف كليا عن ذلك الذي عملت الإدارة السابقة في هداه للوصول الى الإتفاق الذي نقضه الرئيس دونالد ترامب.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

أنطوان الأسمر | اللواء
2018 - تشرين الثاني - 10

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

احباط عملية تهريب كبيرة عبر مطار بيروت
احباط عملية تهريب كبيرة عبر مطار بيروت
هل تُقفل
هل تُقفل 'المولات' ودور السينما في لبنان بسبب كورونا؟
المجذوب: صبر الناس كالسيف وجوعهم كافر...
المجذوب: صبر الناس كالسيف وجوعهم كافر...
بالفيديو: شو صاير ببحر جونية؟
بالفيديو: شو صاير ببحر جونية؟
نفذا عمليات سرقة من داخل سيارات بدءاً من صيدا وصولاً الى عمشيت
نفذا عمليات سرقة من داخل سيارات بدءاً من صيدا وصولاً الى عمشيت
سقالة حديد كادت أن تودي بحياته
سقالة حديد كادت أن تودي بحياته

آخر الأخبار على رادار سكوب

تفاهمات أمنية مع إسرائيل... أبرز بنود الاتفاق حول السويداء
تفاهمات أمنية مع إسرائيل... أبرز بنود الاتفاق حول السويداء
نصار يطلق السنة القضائية: لا حصانة بوجه العدالة
نصار يطلق السنة القضائية: لا حصانة بوجه العدالة
'الخارجية' تعيّن مستشاراً إعلامياً لملف اقتراع المغتربين
ضبط سجائر مهرّبة ومعسّل مزوّر في الأوزاعي
ضبط سجائر مهرّبة ومعسّل مزوّر في الأوزاعي
الجيش يضبط كميّة كبيرة من الأسلحة والمخدّرات في بعلبك (صوَر)
الجيش يضبط كميّة كبيرة من الأسلحة والمخدّرات في بعلبك (صوَر)
أوقفته شعبة المعلومات على متن دراجة مسروقة
أوقفته شعبة المعلومات على متن دراجة مسروقة