-   أوجيرو: اضطرابات في الوصول إلى بعض المواقع و الخدمات الإلكترونية    -   توقف مباراة الرياضي والحكمة قبل نهاية الشوط الثاني من نصف نهائي بطولة "وصل" - غرب آسيا لكرة السلة بسب احتكاك بين جمهور الرياضي وعدد من أعضاء نادي الحكمة    -   الجيش يعلن توقيف ١٠ أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية    -   الملك الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة    -   الجيش الأردني: مستمرّون في تنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفّة في سماء المملكة لحماية مجالنا الجوي    -   وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت متوعدا إيران: إسرائيل تعرف كيف تضرب عدوها    -    الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله    -   شركة "فلاي دبي" للطيران تعلّق كل الرحلات المغادرة من دبي حتى صباح الأربعاء بسبب الطقس السيء    -   "الوكالة الوطنية": أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة ياطر مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على النائب باسيل: جبران "في كتابه" يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة "وهيدي ما بتزبطش"    -   بري لـ"الجديد" ردا على جعجع: لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب "وبدو يستوعب جعجع مش مستعد أفصل الجنوب عن لبنان"    -   هيئة البث الإسرائيلية: القوات الجوية تستعد لتنفيذ الرد المحتمل على الهجوم الإيراني
الاكثر قراءة

مختارات

المطلوب معالجة سياسية لمنع الفتنة

يستدعي الأشتباك الذي حصل في الشحار الغربي يوم الأحد الفائت، والذي أودى بحياة مرافقين لوزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب التوقف ملياً أمامه، ودراسة أسبابه وخلفياته والأخطار التي ترتبت عليه، للخروج بالدروس اللازمة لمعاجلة الأمر سياسياً، وتجاوز كل الأثقال والحساسيات التاريخية والعصبية المتجذرة في جبل لبنان الجنوبي وخصوصاً في منطقة الشحار الغربي منذ القرن الثامن عشر إلى اليوم.

مع إدراكنا لأهمية القرارات التي صدرت عن المجلس الأعلى للدفاع بعد إجتماعه أول أمس الاثنين والتي بدأ تنفيذها على الأرض من قبل القضاء والأجهزة الأمنية، فإن ذلك لا يكفي لمعالجة الأمر في المديين المتوسط والبعيد.

لا بد من النظر بتعمق إلى الأمر ببعده السياسي، وذلك انطلاقاً من وجود نشاطات وجهود مكثفة تسعى الى تغيير موازين القوى السياسية القائمة في هذه المنطقة منذ ما يزيد عن قرنين ونصف القرن، والمؤسف في الأمر إن القوى المستجدة على الساحة السياسية تنسى أو تتجاهل ما ترتب على المحاولات التي جرت في الماضيين البعيد والقريب من اجل تجاوز الوقائع والعصبيات المتجذرة في الجبل، مع كل ما ترتب على ذلك من احداث ونتائج كارثية منذ عهد الإمارة الشهابية إلى ثورة 1958 وسنوات الحرب الأهلية، وفترة الغزو الإسرائيلي عام 1982 وما رافقها من مآسي وتهجير لمسيحي الجبل، والتي مازال لبنان يعمل جاهداً للملمة آثارها بأبعادها الاجتماعية والعمرانية والأمنية.

مع الإقرار بضرورة القيام بعمل أمني وقضائي لتوقيف المتسببين بالحادث واستعادة هيبة الدولة في المنطقة، لا بد ان يترافق ذلك مع معالجة الأسباب السياسية المباشرة، التي ولّدت حالة الاحتقان والتوتر، والتي تحولت إلى موجة من الاحتجاجات الغاضبة، وما رافقها من احداث دامية يوم الأحد الماضي.

في هذا السياق لا بد من الاعتراف بأن ما حدث في الشحار ليس وليد لحظته، وإنما هو نتيجة التراكمات السياسية، التي بدأت مع الانتخابات الأخيرة وتبلورت بشكل واضح خلال فترة تشكيل الحكومة الحريرية، وتعمقت آثارها من خلال التحركات السياسية والخطابات الموتورة لقيادات التيار الوطني الحر، وخصوصاً خطابات رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل، والتنافر الحاصل في الرؤية السياسية وعلاقات لبنان مع الدولة السورية، بالإضافة الى الخلافات المستمرة داخل مجلس الوزراء بين وزراء تكتل لبنان القوي وباقي الوزراء من مختلف الأحزاب والقوى السياسية الأخرى حول مختلف القضايا السياسية، وخصوصا ما يعود منها لتقاسم النفوذ والعلاقة مع سوريا.

تدعو الحكمة السياسية أن نتساءل عن المنفعة الوطنية التي يمكن ان يجنيها لبنان من حكومة مشكّلة من ثلاثين وزيراً يمثلون معظم الكتل والأحزاب الممثلة في مجلس النواب اذا كانت هذه الحكومة غير قادرة على إشاعة أجواء من التفاهم السياسي والانسجام بين أعضائها، والذي يشكل الأرضية السياسية المناسبة لتحقيق الإستقرار الأمني. من الطبيعي أن تنعكس الخلافات داخل مجلس الوزراء، والخطاب السياسي الشعبوي المتفلت للتيار الوطني الحر ورئيسه، سلباً على وضع الاستقرار العام، وإن تسخن الأجواء الشعبية تحرك العصبيات المذهبية والعائلية والمناطقية، هذا بالإضافة الى الخلافات العميقة حول علاقات لبنان بمحيطه العربي وخصوصاً مع النظام السوري.

في رأينا تقع مسؤولية إجراء مراجعة سياسية شاملة للأوضاع السائدة منذ اجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة على عاتق رئيسي الجمهورية والحكومة، والخروج بخطة لضبط الخطاب السياسي للقوى المشاركة في مجلس الوزراء والدعوة لوقف كل التحركات والخطابات والتصريحات الموتورة، مع كل ما تتضمنه من نبش للقبور وإثارة الغرائز وشد العصبيات وتهديد صيغة العيش المشترك وتسوية الطائف. لا بد ان يفهم الجميع بنتيجة هذه المراجعة الشاملة بأن مجلس الوزراء ومجلس النواب هما المنبران الصالحان للحوار والنقاش السياسي، وبأن على الجميع الكف عن اعتماد الخطاب الشعبوي المباشر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتحقيق مكاسب سياسية شخصية أو فئوية على حساب استقرار البلد وآمنه.

في الواقع يجب أن لا تكتفي الدولة بمساعي لملمة نتائج وذيول الجريمة التي حدثت من خلال تنفيذ مقررات المجلس الأعلى للدفاع، بل يبقى من الملح جداً التطرق الى معالجة الأسباب السياسية المباشرة للحادث.

تستوجب هذه المعالجة وقف هذا الخطاب الطائفي «المتفلت»، واحترام خصوصيات بعض المناطق وخصوصاً في الشمال وفي الجبل، والتي شهدت توترات سياسية وأمنية على خلفية زيارات وخطابات سياسية مفعمة بعبارات التحدي والاستفزاز، والتي يمكن أن تشد العصبيات وتستولد الفتنة.

في النهاية لا بُدَّ من أن يدرك الجميع بأن المصالحة التاريخية في الجبل قد حدثت من خلال الجهود الخاصة لوليد جنبلاط والبطريرك مار نصر الله بطرس صفير، وبأنه لا رجوع عنها.

كفى متاجرة بعواطف ومشاعر المسيحيين في الجبل، لقد انقضت الحرب وتعلّم اللبنانيون ما يكفي من دروسها المؤلمة، وإن اتفاق الطائف والدستور قد طويا هذه الصفحة المؤلمة الى غير رجعة، ولا بد بالتالي من وقف كل هذه المحاولات البائسة لتطويق زعامة وليد جنبلاط.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

العميد الركن نزار عبد القادر | اللواء
2019 - تموز - 03

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

إلى كل عازب على فيسبوك: مارك يستهدفك!
إلى كل عازب على فيسبوك: مارك يستهدفك!
الى المسافرين...خبر غير سار اعتبارا من اليوم!
الى المسافرين...خبر غير سار اعتبارا من اليوم!
مواطنٌ ضحية
مواطنٌ ضحية 'جرعة زائدة'
بالفيديو والصور: قتيل و8 جرحى نتيجة حادث سير مروع في صور
بالفيديو والصور: قتيل و8 جرحى نتيجة حادث سير مروع في صور
بالصور: مايا دياب على غلاف مجلة من دون ماكياج
بالصور: مايا دياب على غلاف مجلة من دون ماكياج
اللواء عثمان: على المتظاهرين ان يعطوا المثل للعالم أجمع بسلميتهم
اللواء عثمان: على المتظاهرين ان يعطوا المثل للعالم أجمع بسلميتهم

آخر الأخبار على رادار سكوب

ينشط بترويج المخدّرات في مناطق عدّة من الضاحية الجنوبيّة
ينشط بترويج المخدّرات في مناطق عدّة من الضاحية الجنوبيّة
نفذوا أكثر من 100 عمليّة سلب بقوّة السّلاح ولاسيما على طريق المطار
نفذوا أكثر من 100 عمليّة سلب بقوّة السّلاح ولاسيما على طريق المطار
في الشمال... أمن الدولة تباشر إخلاء السوريّين
في الشمال... أمن الدولة تباشر إخلاء السوريّين
في بدارو والبوشرية والشمال... توقيف 3 أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة
في بدارو والبوشرية والشمال... توقيف 3 أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة
هل من امكانية لحدوث هزّات أرضية مع ارتفاع درجة الحرارة؟
هل من امكانية لحدوث هزّات أرضية مع ارتفاع درجة الحرارة؟
قتل مواطنه وفرّ إلى سوريا... توقيف سوري في ذوق مكايل!
قتل مواطنه وفرّ إلى سوريا... توقيف سوري في ذوق مكايل!