-   التحكم المروري: قتيلان وجريحان بحادث تصادم بين “جيب” وسيارة على أوتوستراد الصفرا    -   الأمن الفلسطيني في لبنان: المخيّمات الفلسطينية أصبحت خالية من السلاح الثقيل    -   الميادين: الجيش اللبناني تسلم حمولة 5 شاحنات من أسلحة الأمن الوطني الفلسطيني بينها صواريخ بمخيم عين الحلوة جنوبي لبنان    -   الشرع: سوريا أعادت بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة كبيرة    -   هيئة البث الإسرائيلية: قادة الأجهزة الأمنية أبلغوا نتنياهو أن مئات الآلاف من سكان مدينة غزة قد لا يخرجون منها    -   الشرع: إسرائيل كان لديها مخطط لتقسيم سوريا وتفاجأت من سقوط النظام    -   الوكالة الوطنية: مسيرات إسرائيلية في أجواء عكار وإطلاق المضادات من الداخل السوري في اتجاه مسيرة دخلت الأجواء السورية    -   رويترز عن مسؤول كبير بالأمم المتحدة: الوقت ينفد أمام وقف انتشار المجاعة في غزة    -   الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر "تروث سوشيال": لقد حذّرت حماس من عواقب عدم قبولها هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر    -   وزير الزراعة لـ"الجزيرة مباشر": الجيش سينتهي من تنفيذ كل مراحل حصر السلاح خلال 15 شهرا تقريبا    -   اندلاع حريق كبير جانب أوتوستراد صيدا - صور محلة الغازية    -   عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين: بيان حماس الأخير يشير مرة أخرى إلى فشل حكومة نتنياهو
الاكثر قراءة

مختارات

خوفٌ من إستكراد لبنان!

أكثر من أي يوم مضى، يشعر الأكراد بأنّهم قد بيعوا. كل القوى الإقليمية والدولية تشارك في الصفقة. والأسوأ أنّ العملية تمّت تحت الطاولة لا فوقها، أي إنّ الأكراد بيعوا في «السوق السوداء» لا في البورصة الرسمية. وإذا كان الكثيرون يوافقون على قول الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، إنّ «أميركا تبيع حلفاءها»، فالأحرى أن يسأل اللبنانيون: أولاً، هل يعني ذلك أنّ أعداء أميركا يكونون في حال أفضل من حلفائها؟ وثانياً، الآخرون، إيران مثلاً، ألا يبيعون حلفاءهم عندما يصبح السعر مناسباً؟
الحليف الأكبر والحقيقي للولايات المتحدة الاميركية في الشرق الأوسط هو إسرائيل. مع ذلك، لم تتعرّض للخديعة الأميركية لا في عهد الرئيس دونالد ترامب ولا في أي عهد سابق. ولا تقوم أي دولة بخداع الإسرائيليين، لا روسيا ولا الصين ولا الأوروبيون ولا سواهم.

هذه الحقيقة تحتِّم تعديل الفكرة الشائعة عن الأميركيين، خصوصاً لدى العرب، لتصبح كالآتي: تتصرَّف الولايات المتحدة بناءً على مقتضيات مصالحها، سواء مع الحلفاء أو مع الخصوم، وبناءً على ما يتمتّع به هؤلاء من قوة ورصيد.

فلو كانت إسرائيل بلداً يهتزّ نظامه ويتعرّض استقراره الداخلي للخطر ويطلب الدعم لخوض الحروب مع الجوار، كما هو حال حلفاء واشنطن العرب، ولو لم يكن لها «لوبي» داعم في عمق القرار الأميركي، لكان الأميركيون وسواهم قد باعوها «من زمان».

هذا الواقع يستدعي السؤال: كيف يمكن التمييز بين حلفاء أميركا وخصومها في الشرق الأوسط؟

الدول العربية المنضوية في المعسكر الحليف للولايات المتحدة معروفة. لكن هذا لا ينفي مثلاً أنّ ترامب كان يوحي في حملته الانتخابية أنّ له مآخذ عميقة على المملكة العربية السعودية، الحليف الأكبر. لكنه عندما وصل إلى الحكم بادر إلى تفعيل التعاون مع المملكة وحليفاتها العربيات بشكل مفاجئ، وأبرم معها اتفاقات تقارب قيمتها الـ450 مليار دولار.

واليوم، كل الدلائل تؤشّر إلى أنّ العلاقة مع إيران لا تتجّه إلى الصدام بل إلى الحوار وإبرام صفقة. ومعروف عن ترامب أنه «هاوي صفقات». وهو يمثّل نموذج الفكر الليبرالي الأميركي القائم على البراغماتية. لذلك، هو لا يتورّع عن اتخاذ خطوات مفاجئة وخطرة في أي لحظة، كما حصل في مسألة الانسحاب من سوريا وإبقاء الأكراد وحيدين في مواجهة الأتراك، أعدائهم التاريخيين.

قالها ترامب صراحةً: الأكراد لم يكونوا معنا في معركة النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية. لذلك، هو يقدّم إليهم ما أمكن من دعم عسكري للمواجهة، ويوفّر لهم حمايةً يحتاجون إليها لئلا يتعرّضوا لمجازر قد تقوم بها «داعش»، بصرف نظر من الجيش التركي.

لكن قرار ترامب بسحب القوات من سوريا يبدو محسوماً. فحتى اليوم، هو يقول: خسر الأميركيون في الشرق الأوسط 8 تريليون دولار وآلاف الرجال بين قتلى ومصابين. وأكبر خطأ ارتكبناه هو التورط في تلك المنطقة.

ولكن، في الواقع، لم يضغط أحد على الولايات المتحدة لتنخرط في حروب المنطقة. فقط مصالحها فرضت عليها ذلك:

- دعم إسرائيل والأنظمة التي ترتبط بها.

- تأمين توازن مع روسيا والصين ومواجهة إيران.

- السيطرة على مصادر الطاقة الأغنى في العالم.

ويعترف الأميركيون أنفسهم بأنّهم يتصرّفون في السياسة بذهنية الربح والخسارة. لذلك، يُصدَم حلفاؤهم بالخيبة أحياناً. وهنا يمكن التذكير بنماذج الخيبة الكردية المتكرّرة، وأبرزها رفض الأميركيين الاعتراف بمفاعيل الاستفتاء الكردي على الاستقلال في العراق. وكذلك، «تقنين» المساعدات العسكرية المقدّمة إلى الأكراد ضمن الحدّ الأدنى من الدفاع عن النفس.

الصفقة التي يجري تنفيذها اليوم في الشمال السوري تحفظ مصالح الأعداء جميعاً: الأميركيون يغادرون المستنقع ويحصلون على مكاسب أخرى في الشرق الأوسط ستظهر مفاعيلها تباعاً، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، على الأرجح.

ويحصل الأتراك على شريط حدودي آمن ويسدّدون ضربة تاريخية للأكراد. أما الروس فسيكون لهم امتياز رعاية الحل في سوريا، وسيتمكنون خصوصاً من جذب الأكراد إلى بوتقة الرئيس بشار الأسد.

ولن تكون إيران منزعجة من كسر شوكة الأكراد الحالمين بكيان يمتدّ إلى الداخل الإيراني. وأما الأوروبيون فستريحهم إقامة المنطقة الآمنة ووقف نزف النزوح في اتجاههم.

في لحظة، وجد الأكراد أنفسهم خارج برنامج الدعم الأميركي. وهذا الأمر يذكّر البعض بنماذج مماثلة في لبنان، نماذج خيبة القوى المسيحية في مراحل من الحرب، ونماذج الفشل في دعم السلطة الشرعية المركزية للسيطرة على أراضيها.

وحتى السلطة التي قامت في لبنان بعد الطائف جرى تلزيمها للسوريين بغطاء أميركي. وعندما حانت اللحظة لإنهاء هذا «التلزيم»، كانت محطة 2005 التي حظيت أيضاً بالغطاء الأميركي.

واليوم، يبدو لبنان متجهاً إلى خيارات جديدة يتداخل فيها السياسي بالاقتصادي. وتلوح مؤشراتها بالتحضير لمفاوضات الترسيم مع إسرائيل بالتوازي مع دخول لبنان نادي الدول المنتجة للنفط والغاز. وهذا الأمر لا يمكن أن يمرّ من دون إشارة مرور أميركية… لها ثمنها طبعاً. والعقوبات الأميركية والضغوط المالية والنقدية تندرج في هذا السياق.

إذاً، الدرس الكردي للبنان هو: «عند تغيير الدول إحفظ رأسك». أي إن الدول تتغيَّر باستمرار، وعلى لبنان أن يضع نفسه على «أجندة» المصالح ليحافظ على وجوده. ومن المقلق أن تتحدّد الخيارات الكبرى في الشرق الأوسط فيما لبنان يعاني الترهّل والضعف ومخاطر الانهيار.

هذا الضعف هو الذي يرجّح لبنان ليكون ضحية الصفقات التي قد تُبرم بين الكبار في أي لحظة. وفي هذه الحال سيكون طبيعياً «استكراد» لبنان على الطريقة التي يتمّ فيها «استكراد» كردستان. والذين يُمَنّون النفس لذلك كثيرون.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2019 - تشرين الأول - 11

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

بالصور: رونالد وجوزيف وجهاد ضحايا جدد لحوادث السير
بالصور: رونالد وجوزيف وجهاد ضحايا جدد لحوادث السير
الحريري: وهاب كان يجب أن يتمّ إحضاره الى التحقيق
الحريري: وهاب كان يجب أن يتمّ إحضاره الى التحقيق
إبنة الـ23 عاماً تقع في قبضة المجموعة الخاصة قبل أن تكر السّبحة
إبنة الـ23 عاماً تقع في قبضة المجموعة الخاصة قبل أن تكر السّبحة
البراءة للمقدم سوزان الحاج وأشد العقوبات للغبش
البراءة للمقدم سوزان الحاج وأشد العقوبات للغبش
أحكام للعسكرية صدرت عند الرابعة والنصف فجراً!
أحكام للعسكرية صدرت عند الرابعة والنصف فجراً!
رئاسة الجمهورية: الحريري مصمّم على التفرد بتشكيل الحكومة
رئاسة الجمهورية: الحريري مصمّم على التفرد بتشكيل الحكومة

آخر الأخبار على رادار سكوب

أوقفته شعبة المعلومات على متن دراجة مسروقة
أوقفته شعبة المعلومات على متن دراجة مسروقة
عون في ذكرى استشهاد بشير الجميّل: مبادئه صارت ثوابت وطنية
عون في ذكرى استشهاد بشير الجميّل: مبادئه صارت ثوابت وطنية
أمن الدولة يواصل ضبط مخالفات المولّدات الكهربائية
أمن الدولة يواصل ضبط مخالفات المولّدات الكهربائية
يسرق ما توفّر له من داخل السيارات بعد كسر زجاجها
يسرق ما توفّر له من داخل السيارات بعد كسر زجاجها
بالفيديو: عملية نوعية في البحر... "الجيش" يعرض تفاصيل توقيف
بالفيديو: عملية نوعية في البحر... "الجيش" يعرض تفاصيل توقيف 'Hawk III'
ضغوط على مدير الـFBI بعد سلسلة هفوات في قضية تشارلي كيرك
ضغوط على مدير الـFBI بعد سلسلة هفوات في قضية تشارلي كيرك