مَيْ إستخدمت رِقّتها لتلهي عناصر 'المعلومات'.. ولكن!

رادار سكوب

2017 -

آب -

ربيع دمج - "رادار سكوب":

بكل بساطة إستخدمت أنوثتها لتبعد شبح الشبهات عنها، فالنساء في عالم الإجرام والمافيات هم أقل مصدر للشك ولكن التاريخ يكشف عكس ذلك إذ أن معظم العمليات الكبيرة والخطيرة كان للمرأة خصة بها كونها الأبعد للشك والأسهل لتمرير الصفقة.

ووفق المعلومات التي حصل عليها موقع "رادار سكوب" فإن التخطيط للعملية الكبيرة بدأ في منطقة "الحدث" (بعبدا) حين التقت "مي.د" وشريكها "منير.م" بـ"خليل.ش"، متوارياً عن الأنظار حالياً، وهدف اللقاء الذي خططت له "مي" هو الحصول على مبلغ وقدره "مليون دولار أميركي" ولكن شرط أن يكون مزوّراً كي يتم بيعه إلى عصابة في العراق ولها فرع آخر في ليبيا.

العملية المذكورة كانت مقابل حصول "مي" ومساعدها "منير" على مبلغ 700 ألف دولار أميركي بدل أتعاب وبما أن هذا الرقم الضخم يحتاج إلى خبير في عمليات التزوير كان ضرورياً أن يتواصل "منير" مع المزوّر المحترف "خليل" فقصده و"مي" بمنزله في الحدث وعرض عليه الصفقة فوافق على الرحب والسعة.

في غضون أيام تم إنجاز "المليون" المزوّرة وتم تسليمها في "الحدث" فتوجهت "مي" وشريكها إلى مدينة "عاليه" حيث أوقفهما حاجز لشعبة المعلومات (في 25 حزيران 2017) وخلال تفتيش السيارة (بناء لمعلومات توافرت للقوى الامنية عن هوية أفراد العصابة ونواياهم وفق مصادر امنية لـ"رادار سكوب")، إرتبكت "مي" وحاولت إستخدام رقتها الأنثوية كي تلهي العناصر عن تفتيش السيارة لكنها لم تفلح، وفي حقيبة كانت تحت مقعدها تم الكشف عن المبلغ الكبير (جميع الاوراق من فئة المئة دولار المزوّرة).

تم توقيفهما ونقلهما إلى مخفر "عاليه" وبعد التحقيق الأولي تم نقلهما إلى محكمة الجنايات في بعبدا حيث تابع التحقيق معهما القاضي ربيع الحسامي.

وبحسب القرار الظني الذي أصدره القاضي حسامي صباح يوم الإثنين 28 آب والذي حصل موقع "رادار سكوب" على نسخة منه، فقد ورد فيه أن "مي" وشريكها "منير" نكرا في التحقيقات الأولية ما نسب اليهما وحاول كل واحد منهما رمي التهمة على الآخر وان "مي" لا تعرف "خليل" وان "منير" هو من عرّفها عليه بعدما طلبت منه الحصول على المبلغ المزيّف، لكن مي بحسب كلامها لم تكن تعرف لمن سيذهب هذا المبلغ وإنها فقط كانت تؤدي خدمة لصديق ما في العراق.

فيما "منير" نكر معرفته بما حصل وانه ذهب مع "مي" فقط ليكون معها كمرافق كونها طلبت منه ذلك.

التناقضات في الإعترافات وسرد المعلومات أظهرت أخيراً أن "مي" السيدة الأربعينية تعمل منذ فترة في مجال تزوير العملات على نطاق واسع ومهم، وانها تتواصل مع عصابات في العراق وليبيا (خاصة في ظل الفلتان الأمني هناك)، وانها طلبت من "منير" الذي لديه خبرة في مجال التزوير في لبنان أن يستحصل لها على المبلغ المذكور وانه سيتم بيعه للدولتين المذكورتين وان الـ700 ألف دولار اميركي سيتم تقاسمها بينها وبين "منير" ومنفذ عملية التزوير "خليل" الذي فرّ في ذات الليلة التي علم فيها عن القبض على "مي" وشريكها.

ولكن في التحقيقات اللاحقة عاد "منير" وكشف على أن مبلغ المليون دولار اميركي كان سيباع قسماً منه في لبنان بأقل من سعره وبذلك وبعد وقوع العصابة بإستثناء "خليل.ش " تم إحالة ملفهم إلى محكمة الجنايات في بعبدا ليتم محاكمتهما وفق الأصول بعد إنقضاء العطلة القضائية.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا