خاص: جبيل والمُخدرات.. 200 زبون وضربة موجعة لـ'سوسو'!

رادار سكوب

2018 -

شباط -

ستيفاني جرجس - "رادار سكوب":

رأسهُ مطلوب لكافة الاجهزة الامنية. يُعد الرقم الصعب في جبيل - كسروان، التي تغزوها المخدرات بأرقام مخيفة للمتعاطين والمروجين. مُرتبط بأخطر المطلوبين منهم "أبو سلة" (علي منذر زعيتر) والتاجر الشهير الملقب بـ"جعفر" (ي. ش) وفق معلومات "رادار سكوب".

تقاطع المعلومات مع اكثر من جهة ومصدر، ناهيك عن أقوال واعترافات المُروجين والمُتعاطين التي تُجْمَع في مرمى واحد ادى الى حصر الشُبهة بأحد الاشخاص ووضعه موضع الشك والمُلاحقة. وبنتيجة التحريات والاستقصاءات المكثفة فضلاً عن عملية المُتابعة التي دامت حوالي الـ 5 اشهر تبين ان الشُبهة في مكانها وآن الاوان لتوقيفه.

الأخير، هو الانشط في مافيا المخدرات ويحتكر التجارة لنفسه في المنطقة وفق التفاصيل التي حصل عليها موقع "رادار سكوب"، يُلقب بـ"سوسو" بين زملائه في الكار ويُعرف عن نفسه في جبيل والمناطق المجاورة بـ"ط.ح" ليُبعد الشكوك عنه ولكنه في الواقع ووفقاً لما تبين بعد التأكد من هويته ان الاخير يدعى "ا.ب"، بحقه اكثر من 16 مذكرة توقيف بجرم الاتجار والترويج ومعاملة رجال الدولة بشدة، يقطن في ادونيس ومستيتا، يتنقل بحذر مُتخذاً كافة الاحتياطات اللازمة عدا عن السيارات المُستأجرة التي يستخدمها للتمويه.

لديه أكثر من 200 زبون للكوكايين، بدءًا بجبيل وجرودها وصولاً الى كسروان وساحلها، يتنقل على خط ادونيس، حريصا، عمشيت ومستيتا ليسلّم "البضاعة" لزبائنه، عملية التسليم تتوقف قرابة الرابعة فجرًا لكثرة الطالبين. أما اللافت، ان الاخير بات يُسلم البضاعة بنفسه بعد ان تم توقيف 5 مروجين له جميعهم اعترفوا عليه.

المعلومات والمعطيات الواردة اعلاه، استدعت وضع خطة فورية ومُحكمة من قبل مكتب مُكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية في قوى الامن الداخلي برئاسة العقيد هنري منصور الذي يُشهد له ولحركة رجاله التي تُسقط مافيات المخدرات تباعاً في كمائنها وعملياتها النوعية.

ساعة الصُفر حُددت لتوقيفه وفق خطة مدروسة ودقيقة لتتحرك على الاثر دورية من المكتب بمؤازرة قوة من المجموعة الخاصة "BRI" لتبدأ بعدها عملية التنسيق والرصد من قبل الاخيرين لكافة تحركاته.

عملية المراقبة استمرت لساعات طويلة حتى بزوغ فجر اليوم الثاني دون ان يمل العناصر او يغادروا مواقعهم فأدائهم لواجبهم قبل اي شيء آخر حتى بيوتهم وأسرهم واطفالهم وان كانت حياتهم على كف عفريت فهم غير آبهين الا لنجاح مهمتهم.

الدوريات التي تعمل بتنسيق كامل فيما بينها صممت وبصورة حتمية على تسديد ضربة موجعة لـ"سوسو" واقتلاعه من جذوره نظراً لالاف الشبان الذي يهلكون بسبب سمومه التي تعجّل في تقريب أجلهم. وبيد من حديد نُسفَ "سوسو" بعد ان تم رصد تحركاته وتنقلاته وتحديد موقعه بدقة ليُصار بعدها الى مُداهمة المكان (قرطبون – جبيل) الذي كان يحاول ان يخلد الى النوم فيه وتوقيفه لينتهي به الامر حيث يستحق، خلف القضبان.

صدقوا او لا، العمود الفقري لهذه التجارة سيُكسر على يد أصحاب الأكف النظيفة اليوم، غداً او بعده لا محالة من ذلك، فمن التالي بعد "سوسو"؟

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا