في جبيل.. خزّان للمخدرات يغذي جبل لبنان!

ستيفاني جرجس

رادار سكوب

2018 -

آذار -

ستيفاني جرجس - "رادار سكوب":

الامبراطور غير مُمتن، اوكارهُ وبؤرهُ نُسِفت ومَملكتهُ العصيّة على الدولة ها هي حِجارها تُهدم حجرة حجرة لم يبق الا رأسهُ وكم صغير حواليه "تسِكُ" رِكبهم فزعاً من ساعة النهاية ودَقتها الوشيكة التي ستلجم تطاولهم واستغلالهم لهيبة الدولة.

فمن يُراقب حركة الملاحقات والتوقيفات المتواصلة والمُباغتة، يُدرك تماماً ان يدي لـ"الاسكوبار" في "دولة المُخدرات" "ع. ز.ا" شبه مُقيدتين، ما يجعل منه ضعيفًا عاجزًا عن لملمة أجزائه المتناثرة هنا وهناك وهدفًا سهلاً على الرغم من كل قوته وجبروته.

واذا استذكرنا الاشهر الاربعة السابقة، وفي حسابات سريعة مبنية مُعطياتها على حصيلة الضربات التي تلقتها مملكتهُ من قبل مكتب مكافحة المخدرات المركزي، يتبين لنا الآتي:
- مُستودع في ضاحية بيروت الجنوبية.
- أكثر من 20 تاجر ومُروج.
- شقة سكنية في بياقوت اشبه بالمستودع ايضاً.
- ذراعه الايمن ورانج روفر حديثة الصنع بداخلها كميات كبيرة من المخدرات.

أما آخر هذه الضربات، مستودع حبوب – جبيل الذي له حكايته الخاصة ينشرها ادناه "رادار سكوب" مُفصلةً.

منذ أشهر ومعلومات تتواتر الى اذن المعنيين في مكتب المخدرات عن وجود "منبع للمخدرات" في منطقة جبيل يزوّد محافظة جبل لبنان بكاملها، حيث تنقل البِضاعة وبكميات هائلة الى ذلك المكان ليُصار الى توضيبها وتقسيمها من قبل 3 اشخاص وتوزيعها لاحقا على كافة المروجين وهكذا دوليك.

تحديد موقع المنبع لم يكن سهلاً ولاقى صعوبات عدة الا ان اصرار مكتب المخدرات والشرطة القضائية بادارتهما الجديدة على توجيه الضربات الموجعة والقاضية لكبار المجرمين والرؤوس المدبّرة دون الاكتراث لاي اعتراض أو وساطة سياسية اسفر خيرًا والحمدلله والخير لقدام اذ ثمة مفاجآت في الأسابيع المقبلة سيُكشف النقاب عنها.

وبنتيجة المتابعة وتكثيف عملية الرصد والمُراقبة لحركة اشخاص حُصرت الشبهات بهم، وبعد تقاطع المعلومات مع اكثر من جهة ومصدر والتأكد من كافة المعطيات تم تحديد الموقع ومُعاينته عن بعد قبل الاطباق عليه على الرغم من وجود مخاطر جسيمة.

وما عزز صحة هذه المعلومات هي أقوال واعترافات المُروجين الذين تم توقيفهم منهم "م. ص". (سوري) و - "ش. ا" (لبناني) – يقطنان في الهدف، مع العلم ان الذراع الايمن للأسكوبار وبعد 5 ايام من التحقيق معه وبعد عدة مراوغات منه اكد صحة ما تم مواجهته به واقر على المكان خصوصا ان البضاعة التي ضبطت وقت توقيفه استحصل عليها من ذلك المستودع فيما بقي الموقوفَين الاخرين ينكران وينفيان علمهما بذلك.

وعليه توجهت قوة من المكتب المذكور اعلاه الى جبيل وتحديدا الى الهدف، وهي بلدة حبوب ليصار الى مداهمة احدى الشقق السكنية التي تُستخدم كمستودع لتخزين المخدرات، حيث ضبطت بداخلها كمية كبيرة ومختلفة من المخدرات، موزعة على الشكل التالي:
٢٢،٣٢٥كلغ قائم من مادة حشيشة الكيف
-١٠٦٩ غرام قائم من مادة السيلڤيا
-٢٧٩ غرام قائم من مادة باز الكوكايين
-٩٣ غرام قائم من مادة بودرة الكوكايين
-١٣٣ غرام قائم من مادة الهيرويين
-١٩ غرام قائم من مادة الماريجوانا
-١٣٩٠ حبة اكستازي اشكال و الوان مختلفة
-١٠٠٠ حبة كابتغون
-٣٩٠٠ حبة بنزكسول
-١٢٠ حبة ريفوتريل
-٥١٥ حبة كاريزول
-٢١٠ حبة بيبرونورفين
-١٢٩ عبوة كيتامين
-٢٢ عبوة سيمو
- ١٢ طابع lsd

اذاً، ضربة موجعة فعلاً ولكن لمدينة الحرف جبيل قبل الاسكوبار، اذ تبين وللأسف، انها اختيرت لتكون الخزان الأساسي للمخدرات بأنواعها كلها والمُمون الرئيسي لجبل لبنان.

فمستودع للمخدرات بين الأهالي، أيُعقل؟ الم يُلاحظ احداً حركة مُريبة او ما شابه؟ اليس واقعاً خطيراً يستدعي التحرك فورًا ومواجهته لا لفلفته او محاولة تصغير حجمه والاستخفاف به، الستم معنيين اينما كنتم بما يجري في شوارعكم وبلداتكم وبين اهاليكم وابنائكم؟ هذه رسالتنا وهذا دورنا في موقع "رادار سكوب" وسنبقى رأس حربة لهذه الحالات الشاذة.. وعليكم السلام!

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا