رومية و'الفقّاعة الإعلامية'.. الانتخابات تحسم العفو!

رادار سكوب

2018 -

نيسان -

نغم عوّاد - "رادار سكوب":

قضبان "رومية" وابواب زنزاناتها ضائعة ومُحتارة بأمرها، سؤال وحيد يراودها هي وحراسها ومن يقبع خلفها، ووحدها الانتخابات النيابية قد تشفي غليلهم حاملة معها الجواب والموعد المنتظر.

الإضراب عن الطعام والتهديد والتهويل، "فقاعات اعلامية" لا اكثر، "حركات" لن تهز ضمير ساستنا، فقط الصناديق تحركها وتلبي مطالب محقة للبعض وربما لا لكثر.
في الثامن من شهر آذار ٢٠١٨ كان المبنى "ب" على موعد مع حركة اضراب عن الطعام نفذها البعض من سجناء هذا المبنى بغية الضغط على الدولة ولفت نظر الزعماء للبت بقانون العفو العام ووقف المماطلة به.

البعض نعم، وليس كما اشيع تؤكد مصادر عالمة وضليعة بما يجري في اروقة سجن رومية لموقع "رادار سكوب". واذ تلفت في معلوماتها الى ان المبنى "ب" يحوي على اكثر من ٦٠٠ موقوف، اضرب منهم حوالي الـ٤٠٠ لا اكثر موزعين بين غرف الـ٢٠٠ الباقين مع العلم ان ادارة السجن تُدخل الطعام الى الجميع دون اي استثناءات.

واللافت وفقاً للمصادر انه منذ ذاك التاريخ حتى حين اعلان الشيخ خالد حبلص تعليق الاضراب (بتاريخ ٤/٨/ ٢٠١٨) لم تسجّل اي حالة صحيّة نتيجة الامتناع عن الطعام بإستثناء حالة واحدة كان سببها الارتفاع بضغط الدم. الامر الذي يؤكد أن "الإضراب عن الطعام" لم يكن سوى "فقاعة" مغرضة لإستعمالها كوسيلة ضغط وحرف الأنظار نحو قضية الموقوفين الإسلاميين.

وتكشف المصادر، عن حوالي الـ ٥٠ سجيناً من المبنى "د" الذي يحوي بداخله على متهمين بجرائم المخدرات والقتل وغيرها، قد تضامنوا مع رفاقهم في الايام الـ ١٠ الاولى للإضراب الا ان "حنكة امنية" وفق معلومات موقع "رادار سكوب" دفعتهم الى فك الإضراب وعدم الإكمال به.

وفي السياق عينه، تتحدث المصادر عن المبنى الجديد ذات الخصوصية الامنية الذي وضع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق حجر الاساس له في العام ٢٠١٤ واصبح جاهزاً اليوم، والهدف منه نقل السجناء ذات تلك الخصوصية اليه كونه مجهز بتقنية امنية عالية الدرجات وهو مصمم بمعايير عالمية توازي أهم سجون العالم.

وتطرح المصادر جملة تساؤلات لعل ابرزها "عما اذا كانت رومية ستشهد حركة انتقال للسجناء أقله لمن ذبح عناصر الجيش اللبناني ونكّل بجثثهم وخطط لإستهداف ثكنات عسكرية وقتل خيرة ضباطنا وعناصرنا الى ذلك المبنى، ام ان التخوّف من ان ترتد هذه الخطوة عليهم في صناديق ٦ ايار سيكبّل ايدي المسؤولين؟"

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا