أمن الدولة و'الدواء القاتل' في جبيل

رادار سكوب

2018 -

حزيران -

رادار سكوب:

ارواح الفقراء او ضعفاء النفوس ليست لعبة بيد اي كان للاستهتار بها او القضاء عليها مقابل "كم قرش". جنسية الضحية لا تهم، الجريمة التي ترتكب اهم.. واسفاه كون المرتكب حتى ابناء بلده لا يرحمهم.

الغرف السبعة في الـ"فواييه" المخصص لسكن طلاب جامعة الـ " LAU” في جبيل تحولت الى عيادات طبية غير شرعية، عيادة لطب الاسنان وصيدلية. نعم غرف مُخصصة للسكن حولها مجموعة من الاشخاص الى مركز طبي يُتاجر بصحة مرضاه وحياتهم اذ يزاول فيها هؤلاء مهنة الطب بطريقة غير شرعية.

هذه الواقعة وصلت أصداؤها الى مسامع مديرية امن الدولة التي وفقاً لمعلومات موقع "رادار سكوب" وبعد التأكد من صحة ما يُحكى بدأت دورياتها المداهمة منذ العاشرة من قبل ظهر اليوم الثلاثاء، اذ توجهت قوة من مديرية جبل لبنان في امن الدولة الى المكان المبغي مداهمته وعمدت الى نشر عناصرها في ارجاء المنطقة حيث تم تطويق المبنى والشارع بكامله فضلا عن المداخل وفق خطة موضوعة بشكل مُحكم.

وعلى الاثر تمت مداهمة المبنى وذلك بعد عملية رصد ومتابعة تخللها تقاطع معلومات من جهات عدة واستنادا ايضا الى معطيات تواترت الى مكتب المديرية من جهة فاعلة في المنطقة وعالمة بحيثيات ما يجري.

وتكشف المعلومات التي حصل عليها "رادار سكوب"، عن جنسيات وهويات الموقوفين وهما طبيبان وصيدلي (لايحق لهم مزاولة المهنة) وهي كالآتي:
علاء. س. ل سوري الجنسية.
خالد.ا. س سوري الجنسية.
سيف.ه.ع.ال من الجنسية العراقية.

ووفقا للمعلومات ان الثلاثة شكلوا شبكة يستغلون عبرها السوريين وغيرهم من الاشخاص المرضى وضعفاء النفوس، اذ عمدوا الى تقديم خدمات طبية لهم من علاجات وادوية الى فحوص وعمليات جراحية حصيلتها حوالي الـ ١٦٠ عملية منها نسائية كعمليات الاجهاض وغيرها من الامور التي كان من الممكن ان تودي بحياة مرضاهم مقابل اسعار منخفضة جداً متلطين خلف مركز "الدواء الشافي" الذي حولوه الى مركز للأدوية القاتلة، ومكان للإستغلال والنصب والإحتيال على المرضى.

كُبّلت ايدي الموقوفين الثلاثة، فيما عمل عناصر امن الدولة على احصاء المضبوطات خصوصاً ان من بينها آلة تستعمل في عمليات الإجهاض.

اذاً، وعلى ما يبدو ان امن الدولة وعلى الرغم من الحملات الممنهجة ضد مديريتها وعمليات التسويق غير المباشرة بأن الجهاز اهتزت صورته امام الرأي العام وتزعزعت ثقة المواطنين به ها هو يؤكد مجدداً ان مديريته بعناصرها وضباطها والقادة الكبار لن تتهاون او تتوانى للحظة عن القيام بدورها الوطني وواجبها الامني بمكافحة الفساد وزج الفاسدين خلف القضبان ليبقى مجد انجازاتها يرفرف عالياً.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا