مروجون ينغلون في المتن وكسروان و'بيبو' يدير عمليات أبو سلة

رادار سكوب

2018 -

تشرين الثاني -

ستيفاني جرجس - رادار سكوب:

النُصف هاجر، والآخر ربعهُ يقتلهُ الفقر والذل يوميًا فيما أولاد جهابذة السياسة والنُخب يجهلون "وين يكبو فلوسن" المسلوبة في الاساس من جيوب الربع الاول، اما الربع الثاني فمصيره لا يختلف كثيرا، "الموتة" هنا من غير نوع على ايادي تجار "تاركينن فلتانين وملهيين بمقاعد ووزارات وحصص ما بعمرها عملت شي لهل شباب لعم توعدوهن بالحكم والغد الأفضل".

صحيح ان هناك محاولات جاهدة وخجولة لانقاذ ما تبقى من شباب هذا الوطن، محاولات من رجال المؤسسات الامنية والعسكرية فقط لا ساسة ولا "من يحزنون" ومشكورون رجالها على تأديتهم واجبهم ولكن وكما قلنا سابقا وسنعيد التكرار علهُ يُعلم، طالما الرؤوس الكبيرة حرة طليقة فالجهد ناقص وضائع للأسف.

ملف المُخدرات شبيه بملف الأمن الغذائي والمواد المُسرطنة المستخدمة بالأطعمة، هنا رُبما التقصير من الوزارات المعنية اما هناك فبتنا حائرين بأمرنا، تقصير يا تُرى ام غطاءات سياسية حزبية وامنية مكشوفة تلعب لعبها، الجواب بعِهدة من؟ سئمنا طرح التساؤلات.

الرسالة وصلتنا مرارا الى موقع رادار سكوب، لنَفْهَم ان الحديث عن خفايا هذا العالم محظور ويعرّض للخطر او حتى للمحاسبة "على طريقتهن" كما حصل مع شخص من أسرة الموقع، ولكن الساكت عن الحق شيطان اخرس.. وسنبقى لهم بالمرصاد!

المتن ، كسروان وجبيل مثلاً، مروجو المخدرات ينغلون بقلب المناطق والاماكن "المعتلمة" نفسها والتي سبق وذكرناها مئات المرات، توقيفات هنا وهناك ولكن المشكلة عينها كونها تطال حتى الساعة الصغار ثم الصغار وكأن المسألة في الحقيقة لا تحتاج لتوقيفات يُطلق القضاء سراحها لاحقا انما تطهير وتصفيات للكبار، وتعلمون المقصود..

المُهم، "البيغ ديلير" صاحب الاسماء الوهمية والالقاب المتعددة (هويته الحقيقية معلومة) في تلك النطاقات هو نفسه منذ اكثر من سنتين، يدير عملية حركة المروجين على الارض وهو الرابط بين الشاري والمرّوج وهو الموجه للاثنين معًا، فمعقول كل هذا الامن المُستتب والمعنيين لا علم لهم بشبكة كهذه؟

المصادفة الاجمل، ان الاخ هو عينه صاحب الصوت والتسجيل الشهير الذي انتحل فيه صفة " ابو سلة " بعد وقوع احد مكاتب سيارات الاجرة ضحيته ليتبين لاحقاً انه الناطق شبه الرسمي باسمه ويده اليُمنى بعد تصفية المقربين من الأول الذي عدل بخطة عمله واستبدل اللبنانيين بسوريين أرواحهم رخيصة له وتوقيفهم يُعتبر "أخف وجعة راس، بيتوقف واحد بيجي 10 غيرو".

اما المواقع، سنذكر البعض منها كشارع بنك الدم الخاص بالصليب الاحمر في الرابية، شارع خلف مستشفى سرحال، الضبية طلعة السفن اب، شارع دير الصليب، وغيرها.

الاخير يُشغّل مجموعة كبيرة من المروّجين بنطاق المتن وكسروان وجبيل. في السابق كان يتنقل في امكنة معتلمة مثال المتن السريع وطلعة معمل بن نجار، واحد المطاعم بمنطقة بيت مري والمنصورية لكنه عدل بخطة سيره بناء لمعطيات مجهولة (ربما)، للكشافين الموجودين على الارض بعد ان تبين لهم ان المناطق تحت المراقبة فانتقل للمواقع الجديدة المذكورة اعلاه.

يكفي ان تتصل على احد ارقام الأخير كالرقم "**714040" الذي يحمل صاحبه أسماء وهمية مثل PIPO، فيوجّهك بشكل فوري الى الهدف ومما لا شك فيه انه في بعض الاحيان يوجّه المتصل الى نقطة مختلفة عن نقطة تواجد المروّج، وفور الوصول الى النقطة الاولى والتأكد انه زبون فعلي لا امني يتم توجيهه الى النقطة الثانية.

سيارات الاخير تحتوي على شخصين، الأول سائق فيما الثاني مُسلح مستعد لأي طارئ اما بدل الأتعاب فتختلف بين السائق والثاني.

اذاً، تتحدثون عن شبّان سيحكمون لبنان في الغد، غريب أمركم يا اساتذة فعلاً، اي شبان واي غد هذا وانتم لا تختلفون الا على الجبنة فيما القتلة يفتكون بنا مُتلطين خلف غطاءات سياسية، أمنية وعشائرية قيل انها رُفعت عنهم ليتبين انها ليست الا فقاعات وبهورات اعلامية.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا