بالدور عم بيموتوا بالسرطان.. النداء الأخير للكورانيين!

رادار سكوب

2019 -

شباط -

ستيفاني جرجس - رادار سكوب:

القضية لا تحتمل مُقدمات أو فلسفات. حرب مفتوحة على مصراعيها، فمن سينتصر؟ رُخص القتل كما يسمونها أم الضمير الانساني!؟ ومن المُستفيد منها وما الهدف من وراءها؟ حسابات ضيّقة للبعض أم صرخة وجع حقيقية بوجه المُتواطئ!

36% نسبة السرطان في عفصديق - الكورة . 11 حالة سرطان في فيع الكورانية من بين 15 بيت، وفق ما أكدته المفكرة القانونية. أكثر من ١٠٠٠ شهيد من الكورة- شمال لبنان، إستشهدوا بعد مُعاناة مع "هيداك المرض" وأكثر من ٧٠ سنة جرائم بحق الإنسانية، وفق معطيات التحرك.

الكورة تدق ناقوس الخطر فمرآة الشمال لا يكفيها جبالها وثرواتها الطبيعية المنتهكة بشكل فاضح ولا الاف الشهداء الذين سقطوا على مذابح الوطن ابان الحروب حتى يفتك السرطان القاتل المقيم والمتنقل بما تبقى من أولادها والمُقابل بحسب الممتعضين "حفنة من الدولارات و"مش عم يشبعوا".

اصابع الاتهام يوجهها شباب الكورة لمُتهم يُعد الأول والأخير، تلميحات في اقوالهم مباشرة إلى التورط بمقتل الكورانيين والحديث عن تواطؤ سياسيين وفعاليات في المنطقة تدعم المُتهم وتُعرقل الثائرين اي هم ومحاولات عدة للتواصل مع الأخيرين من قبل مُدراء المُتهم أو المُتهمين فعليًا.

4 شباط بدّا تهز الكورة الأرضية، كورة المقالع صار الوقت تقلعكم، الكورة تناديكم.. النداء الأخير! مجموعة شعارات اجتاحت الكورة ومواقع التواصل الاجتماعي مُرفقة بانتفاضة ودعوة للمشاركة بتظاهرة سلمية بوجه شركات الموت كما يقول دُعاتِها.

علاء فرحات، صاحب فكرة الانتفاضة والداعي الأساسي لها كان لموقع رادار سكوب حديث معه لتوضيح ما يجري ميدانيًا، ففيما يختص شركتي الترابة التي يُلقبها بـ"شركات الموت" يؤكد انها صرخة علنية سلمية بوجه الترابة والدولة التي تُعد خطة لحرق النفايات او ما يعرف بالـ RDF في مصانع الشركات" ويلفت الى ان:"فيع، شكا، انفه، كفريا، الهري، كفرحزير وغيرها من المناطق سجلت اكبر نسبة وفيات بالسرطان بسبب ما تُخلفه هذه الشركات التي تنتهك جبالنا وثروتنا الطبيعية بأشنع الطرق الممكنة وبأخطر الأدوات المتوفرة تلك الشركات هي السبب الرئيسي لتلوّث هوائنا ومياهنا".

ويروي فرحات حادثة معمل الاترنيت وتجربة الكورانيين معها مُستذكراً القرار العالمي بوقف مادة الاترنيت عام 1974 كونها مُسبب لمرض السرطان ، ويقول: "صحيح ان القرار صدر بوقف العمل بالمادة نهائيا الا ان المعمل في الكورة استكمل عمله حتى عام 1991 ليعلن بعدها اصحابه افلاسهم دون دفع اتعاب او تعويضات للعمال الذين حُكم عليهم بالموت اذ توفي غالبيتهم لاحقًا بمرض السرطان بسبب الاترنيت والبعض الآخر يُعالج حاليًا والمَضحك المبكي ان الشركة أقفلت فيما الانابيب لا زالت موجودة بين شكا وطرابلس والهري وهني كمان بسببو سرطان"، سائللاً :"مش من واجبات الدولة تشيل هالمادة القاتلة؟".

ويُكمل روايته: "فوق 300 شهيدًا تقريباً سقط دون تعويض لعوائلهم حتى، عم يموتوا بالدور بالسرطان وحتى الناس المجاروين للشركة وفي شهادات حية لأحد المرضى لعم يتعالج، سامي بكفريا الكورة".

واذ يلفت الاخير الى ان الاختيار وقع على يوم ٤ شباط، (تاريخ التحرك)، لأن هذا التاريخ هو اليوم العالمي للسرطان والذي سيصبح ذكرى لكل شهداء السرطان في لبنان أما مكان التجمّع فهو أنفه، ثلاث او 4 كلمات لمرضى السرطان، عوائل الشهداء، واشخاص مختصين فيما كل مُتظاهر يحمل غصن زيتون، كمامة على فمه وشمعة حمراء ضمن مسيرة على بوابة شركة السبع اما الهولسيم سيتم التعاطي معهم عالميًا بعدة طرق.

أما مطالب المُظاهرة وفقًا للتحرك فهي كالآتي:
- إقفال تام للمقالع التي هي غير مرخصٌة.
- إقفال تام لشركتي "الترابة الوطنية" و"لافارج هولسيم" والبدء بنقلهم من الكورة والبترون إلى سلسلة جبال لبنان الشرقية حيث مكانهم المفروض.
- دفع تعويضات لجميع العمّال من دون إستثناء.
- دفع تعويضات إلى أهالي شهداء مجزرة شركة الإترنيت.

على ما يبدو ان الكورة بالهاوية وها هي تطلق النداء الأخير لانتشالها من جحيم السرطان، فأنقذوا ما تبقى منها او على الكورة وشهدائها السلام!

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا