• الرئيسة
  • الاخبار المهمة
  • خاص رادار سكوب
  • أمن وقضاء
  • بلديات
  • Legal Scoop
  • Psycho Scoop
  • عيون الرادار
  • أخبار محلية
  • دولية اقليمية
  • منوعات
  • متفرقات
  • رياضة
  • مشاهير
  • بنك الدم
ما يحصل اليوم هو انفجار ثانٍ يهزّ أركان كلّ زاوية من زاويا منازلنا
د. جويل رمزي فضّول   |   رادار سكوب   |   2020 - أيلول - 04

د. جويل رمزي فضّول – رادار سكوب :

فتح شهر أيلول أبواب الجحيم على مصراعيه أمام جميع أفراد الهيئة التّربويّة، فالأهل تُحرقهم لهب الأسعار الخياليّة وتُؤرِقهم صحّة أولادهم، والمدارس يُرهِقها التّفكير بإيجاد حلّ للتّعليم المُدمج، والأساتذة يصارعون ضميرهم المهنيّ ووضعهم الاقتصاديّ الهشّ، ومعالي الوزير لم ينبس بعد ببنت شفّة؟ فما الّذي ينتظره بربّكم؟ وما الّذي يجعله ساكِتًا كلّ هذا الوقت؟! فهل إصدار قرار واضِح وإن كان وفق "ضوابط" هو بالكثير، في ظلّ هذا الضّياع الّذي نعانيه جميعًا؟

صحّة التّلاميذ هي الأبدى، نعم! ولكن، ماذا عن الأمور اللّوجيستيّة والصّحيّة الّتي يجب أخذها في الاعتبار؟ أيظنَّ معالي وزير التّربية أنّه من السّهل تحضير سيناريوهات للعمل عليها لنكون جاهزين لبداية السّنة الدّراسيّة؟ ولكن، هل الأمر مُكلف لهذه الدّرجة كي يقوم معالي الوزير بطباعة أسطر يحدّد فيها نهائيًّا كيفيّة بداية السّنة الدّراسيّة؟ باللّه عليكم، حدّدوا ما تريدونه وأريحونا من هذا الضّياع، وكأنّنا ندور في حلقة فارِغة. فالمدارس الخاصّة رسمت خارِطة طريق، إلّا أنّها وفي كلّ محاولة لها تجد نفسها قابعة ما بين زاويتين، صحّة التّلاميذ من جهّة، ومستواهم الأكاديميّ من جهة أخرى.

هذا عدا عن أنّ شبكة الاتّصالات في لبنان لا تسمح بالمضي قدمًا كما يجب بالتّعليم عن بعد، وخصوصًا في حال تقرّر رفع الدّعم؛ فهل سيتمكّن الأهل أو أفراد الهيئة التّعليميّة من مواصلة التّعليم عن بعد حينما سيبلغ رسم الانترنت نصف معاشهم؟ وماذا عن التّلاميذ الّذين لا يملك جميعهم الأدوات التّكنولوجيّة اللّازمة الّتي تسمح لهم بمتابعة عِلمهم كما يجب؟!

ماذا عن المدارس الّتي لم تُزوّد حتّى بمعدّات طبيّة تسمح لها بتعقيم الصّفوف بطريقة احترافيّة، وخصوصًا أن كلّ ما يجب شراؤه أصبح يُسعّر على تسعيرة صرف السّوق السّوداء. أَوَليس البلد بكامله سوق سوداء؟! أما كان يجب أن تُؤمّن كل هذه الأمور يا حضرة الوزير منذ أشهر وأشهر، كي لا نصل اليوم إلى ما نحن عليه؟!

صحيحٌ أنّ بيروت تهدّمت، وصحيح أنّ العائلات تشرّدت وفقدت منازِلها، والسّؤال الّذي يطرح نفسه هنا: كيف بهذه العائلات أن تؤمّن الأجهزة الإلكترونيّة المُناسبة وسط هذا الدّمار الاقتصاديّ، كيف بهؤلاء الأولاد المفجوعين والمصدومين أن يدرسوا في فصل الشّتاء في منازل مهدّمة، في منازل طار سقفها وتصدّعت جدرانها وطُحِنت نوافذها وأبوابها؟ وماذا عنِ المدارس الّتي محاها الانفجار وجعلها رُكامًا بسبب لا مسؤوليّة هذه المنظومة السّياسيّة وأياديها المُجرمة؟ ماذا عن التّلاميذ الّذين فقد ذووهم أعمالهم وأصبح همّ الوالدين تأمين لقمة عيش أولادهما وإن حرما أنفسهما من الطّعام؟ ماذا عن الأساتذة الّذين هم أيضًا العمود الفقريّ الّذي يحمي التّلاميذ، فإذا بهم اليوم يرزحون تحت عبء حياة تكاد تكون جهنّميّة؟!

ماذا أيضًا عن أسعار الكتب والدّفاتر الّتي فاقت أرقامها التّوقّعات، وإن كانت الأسعار مدعومة، ولكن هل معاش الموظّف مدعوم؟ هل معاش اللّبنانيّ تغيّر منذ أن حلّقت الأسعار؟

معالي وزير التّربية، وبكلّ موضوعيّة واحترام، ألا تظنّ أنّ ما يحصل اليوم هو انفجار ثانٍ يهزّ أركان كلّ زاوية من زاويا منازلنا؟ الكلّ مشتّت، الكلّ ضائع، الكلّ يبحث عن بصيص أمل، يبحث عن قرارٍ نهائيّ، يبحث عن حلّ "عمليّ" وليس حلًّا صبيانيًّا!

آن الأوان أن تكون وزارة التّربية مثالًا يُحتذى به، آن الأوان أن تؤمّن الوزارة شبكة اتّصالات مجّانيّة أقلّه لكلّ تلاميذ لبنان، من دون التّمييز بين تلميذ في مدرسة رسميّة وآخر في مدرسة خاصّة. آن الأوان أن يزوّد من تهدّمت بيوتهم بحاسوب يسمح لهم بالتّعلّم عن بعد. آن الأوان أن تصدر الوزارة منهجًا متطوّرًا يُناسب هذه الحالة الاستثائيّة خصوصًا أنّ العمل على المناهج كان قد بدأ منذ سنوات وسنوات! أو أنّ كلّ ذلك حبر على ورق أيضًا؟!

نحن لا نتهرّب من مسؤوليّاتنا، بل على العكس نحن نحتاج إلى أسس ننطلق منها، كفانا عرض نظريّات وسيناريوهات، كفانا كلامًا مبطّنًا ونقاشًا وهميًّا!! ألا يكفينا ما نعانيه من اشمئزاز وقلق، من ذلّ وعذاب؟! فكل ما تبقّى لنا في لبنان، يا حضرة الوزير، هو هذا المستوى العلميّ، بربّكم لا تباشروا بقتله أيضًا، دعونا أقلّه نحلم بمستقبل هذا الجيل، هذا إذا ما زال يحقّ لنا أن نحلم!

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا


Facebook Tweet whatsapp
المزيد من الأخبار
  • لبنان الآن: إلى محاسبة حقيقية وإصلاح شامل
  • المواطنة اللبنانية والقوت اليومي: استعادة الثقة في دولة 'لبنان الجميع وللجميع'
  • النضال النسوي والمارقون: رحلة المرأة اللبنانية في مواجهة التحديات وتحقيق الذات
  • الطائفية، مفهوم العمالة، والقضية الفلسطينية: الشعرة التي تقصم ظهر اللبنانيين
  • لبنان وجهة استثمارية واعدة وسط الإصلاحات السياسية والقانونية
  • مأوى أم سجن؟ الأسر النازحة في مواجهة الواقع المرير
قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن
  • مداهمة مخيمات النازحين في عرسال
  • تيم حسن يوجه تحذيراً شديد اللهجة.. وماذا وراء هذه العبارة؟
  • الصراف جال على عائلات من شهداء الجيش
  • المحامية مريان شهاب الراعي تُعلن ترشحها لبلدية جديدة – البوشرية – السدّ وتوجه رسالة للأمهات
  • هذا ما ضبط بحوزتهما عند حاجز ضهر البيدر
  • عملية دهم في عين بورضاي وتوقيف مطلوب
آخر الأخبار على رادار سكوب
  • أوقف داخل إحدى المدارس في صيدا
  • مروّج عملة مزيّفة أوقفته شعبة المعلومات... هل من وقع ضحية أعماله؟
  • هل وقعتم ضحيّة أعمالهم؟
  • قوى الأمن تُحذّر من موقع إلكتروني إسرائيلي مشبوه
  • شعبة المعلومات أوقفتهما في محلة طريق المطار
  • ‏‎ضبط 340 غالون بنزين... وأمن الدولة تلاحق المتورطين في عكار
تواصلوا معنا عبر

من نحن   |   إتصل بنا   |   للاعلان معنا