• الرئيسة
  • الاخبار المهمة
  • خاص رادار سكوب
  • أمن وقضاء
  • بلديات
  • Legal Scoop
  • Psycho Scoop
  • عيون الرادار
  • أخبار محلية
  • دولية اقليمية
  • منوعات
  • متفرقات
  • رياضة
  • مشاهير
  • بنك الدم
إلى 'المُحترم' صاحب عنوان 'طلّاب لبنان الطّشّ عالميًّا'
د. جويل رمزي فضّول   |   رادار سكوب   |   2021 - كانون الثاني - 20

د. جويل رمزي فضّول – رادار سكوب

لم أكن أتوقّع يومًا أن أقرأ مثل هذا العنوان المُبتذل في ظلّ الظّروف الّتي يعانيها لبنان، وكأنّنا نمشي في حقل ألغام. بدءًا بالمشاكل الاقتصاديّة وصولًا إلى فيروس كورونا الّذي يفتك بالمجتمع أكثر فأكثر. من أيّ حقّ تسمح جريدة الأخبار "المُحترمة" بالموافقة على تمرير مثل هذا العنوان؟! والأنكى من ذلك أنّ العنوان جاء على الصّفحة الأولى من الجريدة. ربّاه، ما هذا المستوى الانحداريّ الّذي وصل إليه لبنان، هو الّذي كان يُعتبر منارة الشّرق.

أنا معلّمة نعم، وأفتخر بذلك بكلّ تأكيد. ولكن أن يُهان التّلميذ بهذا الشّكل لا يجب السّكوت عنه أبدًا. ولا سيّما أنّ معظم الأساتذة في لبنان، يقومون بالمستحيل وسط هذه الظّروف الجهنّميّة بهدف رفع معنويّات التّلاميذ، بهدف جعلهم يستفيدون من كلّ ما لديهم بدل أن يلتهوا بقذارة الوضع الّذي وصلنا إليه. ألَم يتساءل صاحِب العنوان الشّهير لِمَ شاركت 204 مدارس فقط، بينما العدد الفعليّ للمدارس اللّبنانيّة، أرسميّة كانت أم خاصّة، يفوق هذا العدد بأشواط؟! ألم يتساءل صاحِب العنوان القبيح لِم انخفضت نتيجة التّلاميذ في لبنان؟

بينما تُهاجِر الأدمغة إلى الخارج بعد أن يئست من بلدٍ، حاكِموه يقبضون على رِقاب شعبه. ألَم يتساءَل صاحِب العنوان المُذلِ بحقّ وزارة التّربية أوّلًا، لِمَ صنّف لبنان هكذا؟ وكيف يُمكن للعقل البشريّ ولا سيّما للتّلاميذ القابعين في غرفهم، والّذين يعانون سوء شبكة الانترنت وانقطاع الكهرباء، أن يتحمّل كلّ هذا الضّغط؟!

هل تُحاوِلون أيضًا القضاء على براعم المُستقبل؟ هل تُحاولون بكلمة واحدة تفشيلهم؟! إن كانت الإجابة نعم، نصرخ جميعًا بوجهكم قائلين باللّغة العامّيّة، علّ الرّسالة تكون أوضح وأقرب إلى ذهنكم: "فشرتم!".

أوتَعلم يا مُحترم، أنّ تلاميذنا تكاد تتفقّأ عيناهم لأنّ منهم من يُتابع الدّروس عبر شاشة الهاتِف، ومنهم من يحرم نفسه من استخدام الهاتف ليعطيه لأحد إخوته بالمداورة كيلا يحرمهم من متابعة الحصص التّعليميّة؟

أوتَعلم يا مُحترم، أنّ مجموعة كبيرة من التّلاميذ تكادُ تنهار في ظلّ كلّ هذا الضّغط الّذي لا يحتاج اثنان إلى الاتّفاق عليه وسط ما نعيشه في لبنان؟ إنقطاع الكهرباء من جهة، رداءة شبكة الانترنت من جهة أخرى، مستوى معيشيّ شبه معدوم، أهل بلا عمل وبلا وظيفة، حجر منذ شهر آذار 2020، إلخ... بربّك كيف استطعتَ أن تعيّرهم بهذه اللّفظة؟! كيف؟!
أبهذه الطّريقة تُعطى المعنويّات لجيل يمرّ بأصعب الظّروف في بلده لبنان؟ أبهذه الطّريقة يقيَّم عمل التّلاميذ والأساتذة والقيّمين على المدارس في لبنان؟! نحنُ نمسِكُ بأيديهم كي نساعدهم لبلوغ الذّروة وأنتم بكلمة واحدة تسعون إلى تفشيلهم!

وأخيرًا، أضع كلمة "طش" بين يدي معالي وزير التّربية، علّه يتّخذ الإجراءات المناسبة بحقّ صاحِب المقال والجريدة على حدّ سواء! ليس الوقت المناسب أبدًا لتعيير التّلاميذ والطّلّاب بهذه الطّريقة، ليس الوقت المناسب أبدًا للمرجلة! يكفيهم ما لديهم ويكفينا ما نعانيه!

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا


Facebook Tweet whatsapp
المزيد من الأخبار
  • لبنان الآن: إلى محاسبة حقيقية وإصلاح شامل
  • المواطنة اللبنانية والقوت اليومي: استعادة الثقة في دولة 'لبنان الجميع وللجميع'
  • النضال النسوي والمارقون: رحلة المرأة اللبنانية في مواجهة التحديات وتحقيق الذات
  • الطائفية، مفهوم العمالة، والقضية الفلسطينية: الشعرة التي تقصم ظهر اللبنانيين
  • لبنان وجهة استثمارية واعدة وسط الإصلاحات السياسية والقانونية
  • مأوى أم سجن؟ الأسر النازحة في مواجهة الواقع المرير
قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن
  • بالصورة: الإشتباه بجسم غريب في رومية
  • سوري يروّج العملة المزيفّة... هل وقعتم ضحية أعماله؟
  • ما صحة التسجيل الذي يعلن فيه نصرالله انطلاق معركة عرسال؟
  • تحديث مفاجئ من 'واتساب'...
  • مبادرة من سام سعد على أبواب المرحلة الرابعة للحد من إنتشار كورونا
  • تعرّف إليها على 'انستغرام'.. ابتز قاصرة بنشر صور فاضحة لها
آخر الأخبار على رادار سكوب
  • أوقف داخل إحدى المدارس في صيدا
  • مروّج عملة مزيّفة أوقفته شعبة المعلومات... هل من وقع ضحية أعماله؟
  • هل وقعتم ضحيّة أعمالهم؟
  • قوى الأمن تُحذّر من موقع إلكتروني إسرائيلي مشبوه
  • شعبة المعلومات أوقفتهما في محلة طريق المطار
  • ‏‎ضبط 340 غالون بنزين... وأمن الدولة تلاحق المتورطين في عكار
تواصلوا معنا عبر

من نحن   |   إتصل بنا   |   للاعلان معنا