-   التحكم المروري: قتيلان وجريحان بحادث تصادم بين “جيب” وسيارة على أوتوستراد الصفرا    -   الأمن الفلسطيني في لبنان: المخيّمات الفلسطينية أصبحت خالية من السلاح الثقيل    -   الميادين: الجيش اللبناني تسلم حمولة 5 شاحنات من أسلحة الأمن الوطني الفلسطيني بينها صواريخ بمخيم عين الحلوة جنوبي لبنان    -   الشرع: سوريا أعادت بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة كبيرة    -   هيئة البث الإسرائيلية: قادة الأجهزة الأمنية أبلغوا نتنياهو أن مئات الآلاف من سكان مدينة غزة قد لا يخرجون منها    -   الشرع: إسرائيل كان لديها مخطط لتقسيم سوريا وتفاجأت من سقوط النظام    -   الوكالة الوطنية: مسيرات إسرائيلية في أجواء عكار وإطلاق المضادات من الداخل السوري في اتجاه مسيرة دخلت الأجواء السورية    -   رويترز عن مسؤول كبير بالأمم المتحدة: الوقت ينفد أمام وقف انتشار المجاعة في غزة    -   الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر "تروث سوشيال": لقد حذّرت حماس من عواقب عدم قبولها هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر    -   وزير الزراعة لـ"الجزيرة مباشر": الجيش سينتهي من تنفيذ كل مراحل حصر السلاح خلال 15 شهرا تقريبا    -   اندلاع حريق كبير جانب أوتوستراد صيدا - صور محلة الغازية    -   عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين: بيان حماس الأخير يشير مرة أخرى إلى فشل حكومة نتنياهو
الاكثر قراءة

مختارات

تحيّةً عسكريةً... أمّا بعد

تحية عسكرية لهذا الجيش الذي نشعر معه بأننا دولةٌ: من شعبٍ وجيش، في انتظار الشبح الآتي من الجرود والذي إسمه الحكم.
بين «فجر الجرود» وظلام العهود بارقةٌ من مشروع ضوء...

والجرود المكثّفة بالضباب هي التي تحجب نور الفجر فلا تُطلُّ علينا من خلفها الشمس إلا مكسوفةً.

معركة «فجر الجرود» في أبعادها غير المعلنة، هي أكثر من معركة على أكثر من جرود، وعلى أكثر من ساحةٍ وجبهةِ قتال، وقد تنتهي بأكثر من انتصار.

أبرز ما في انتصاراتها أنها فضلاً عن: تحرير الأرض، وتعزيز وحدة الجيش بوحدة الدم، وعن المنافسة في تدفّق العواطف الجياشة نحو الجيش، فقد حاصرت هذه المعركة المحاولات الساعية لأن يكون لكل فريق جيشه، ولكل زعيم جيشه ولكل حزب جيش، من خلال التشكيك بقدرة الجيش وطاقاته.

وهي التي برَّدتْ تشنُّجات الحرب الباردة التي يتقاتل فيها أركان السلطة وأهل الحكم. والحرب الباردة لمن لا يعلمون، هي مصطلحٌ استخدمه الإسبان في القرن الثالث عشر لوصف تعايشهم الصعب مع المسلمين في البحر الأبيض المتوسط.

إذا صحّ أن نسلّم بالإفتراض: أنه حُرِّم على الجيش اقتحام الجرود من قبْلُ، وقبْلَ أن تصبح الأرض سائبة تعلّم الناس الحرام، فإنّ القتال في هذه الحال لا تنطبق عليه حكمة «الهندوس» الذين حُرِّم عليهم سفك الدماء، فاخترعوا لعبة الشطرنج ليمرّنوا جنودهم على القتال البريء، ففي زمن سفك الدم البريء، لا يلعب الجيش بالقتال البريء، وفي زمن تحرير الأرض لا تستنفر لعبة الشطرنج الجيش بل لعبة الشاعر أبي تمام في قوله:

ومَنْ أخَذَ البلادَ بغيرِ حربٍ يهونُ عليهِ تسليمُ البلادِ.

على أن البلادَ، وأيَّ بلادٍ لا يقتصر تحريرها على الأرض وجرودها، في معزل عن تحرير النفوس الفاسدة والعقول الشاردة، فالأرض تتحرَّر بمن عليها، وتكبر بمن عليها وتصغر، ولا قيمة للأرض إنْ تحررت، إذا كان أهلها مستعبدون وحكامها فاسدون.

ولا يكفي أن نتحرر من داعشية الجرود في معزل عن داعشية الساحل وداعشية الداخل، وداعشية السرايات والوزارات والمؤسسات والإقطاعيات وأمراء دولة التكفير.

مثلما كان الجيش في الجرود هو الحل، فقد يكون أيضاً هو الحل في الداخل، ولكن بالمعنى الذهني لا بالمعنى العسكري، بمعنى التضحية بالدم في سبيل وحدة الأرض ووحدة الشعب ووحدة الوطن، فتشبّهوا بهِ إنْ لم تكونوا مثله، ولا ترشقوه بالسهام سراً، وتقابلوه بالورد علناً وصحون البخور.
أين كانت الرؤوس الكبيرة والمقامات المتشامخة والقامات العالية والهامات، في ظلِّ جيوش الوصاية وانحسار ظلِّ الجيش؟

وأين أصبح الذين كانوا في عهد الرئيس فؤاد شهاب على أكتافهم تسطع النجوم وعلى أيديهم تلمع السيوف، حين غُيِّبَ الجيش فغابتْ معه السلطة وتفكّكت الدولة واحتُلَّت الأرض.

قيمة تحرير المئة والعشرين كيلومتراً من أرض الجرود تكمن أيضاً في تكريس سلطة الدولة على أرضها، وعليها تقاس القيمة الفريدة والمميزة للـ10452 كيلومتراً مربعاً على المستوى العالمي.

مهما ارتفعت قيمة أرضٍ في العالم وسمَتْ، فقد يظل مرقد العنزة في لبنان تراباً مذهَّباً على المستوى التاريخي والإنساني ولا مثيلَ كونيَّاً له على المستوى الحضاري.

يقول كمال جنبلاط في كتاب «المعرفة زاد الإنسان»، «أمسك هذه التربة بيدك يا بنيّ فهي مزيج من رفات الجدود، لقد امتزج فيها دم المسيحي
والدرزي والمسلم واليهودي، فهي وحدة لا تتجزَّأ...»

ونحن نقول: أمسكوا في قبضاتكم ذخائر من هذه التربة المقدسة وتوقفوا عن بيع هذا التراث بالمزاد العلني.

واخلعوا نعالكم عند دوس تراب لبنان فهو مزيجٌ مِنْ رفاتِ شهادةٍ ودم.

واخلعوا عن رؤوسكم التيجان التي استوليتم عليها من المتاحف، فلا بدَّ من فجْرِ جرودٍ آخر يخلع فيه هذا الشعب ملوك العروش المزيّفة.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

جوزف الهاشم | الجمهورية
2017 - آب - 25

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

زياد عيتاني أمام جرائم المعلوماتية
زياد عيتاني أمام جرائم المعلوماتية
التقنين 18 ساعة بدءاً من تشرين!
التقنين 18 ساعة بدءاً من تشرين!
تاجر الفضائح
تاجر الفضائح
إجتماع طارئ في اليرزة.. الحكم بات محسوماً!
إجتماع طارئ في اليرزة.. الحكم بات محسوماً!
بكمين محكم... توقيف مُروّجي مخدّرات في ضهر العين وزحلة
بكمين محكم... توقيف مُروّجي مخدّرات في ضهر العين وزحلة
ريفي: حان الوقت لنزع هيمنة ​حزب الله​ عن ​الدولة اللبنانية
ريفي: حان الوقت لنزع هيمنة ​حزب الله​ عن ​الدولة اللبنانية

آخر الأخبار على رادار سكوب

تفكيك شبكة تزوير أختام لبنانية وسورية في الأوزاعي
تفكيك شبكة تزوير أختام لبنانية وسورية في الأوزاعي
ضبط نحو 5 ملايين حبة كبتاغون في بلدة الفرزل- زحلة (صورة)
ضبط نحو 5 ملايين حبة كبتاغون في بلدة الفرزل- زحلة (صورة)
تفاهمات أمنية مع إسرائيل... أبرز بنود الاتفاق حول السويداء
تفاهمات أمنية مع إسرائيل... أبرز بنود الاتفاق حول السويداء
نصار يطلق السنة القضائية: لا حصانة بوجه العدالة
نصار يطلق السنة القضائية: لا حصانة بوجه العدالة
'الخارجية' تعيّن مستشاراً إعلامياً لملف اقتراع المغتربين
ضبط سجائر مهرّبة ومعسّل مزوّر في الأوزاعي
ضبط سجائر مهرّبة ومعسّل مزوّر في الأوزاعي