-   الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابطين برتبة رائد وإصابة ثالث بجروح خطيرة وسط قطاع غزة أمس    -   توقيف سوريين، أحدهما ناطور سابق في المبنى، سرقا منزل سيدة في خلدة وضبط مسروقات بقيمة 24 ألف دولار    -   أوجيرو: اضطرابات في الوصول إلى بعض المواقع و الخدمات الإلكترونية    -   توقف مباراة الرياضي والحكمة قبل نهاية الشوط الثاني من نصف نهائي بطولة "وصل" - غرب آسيا لكرة السلة بسب احتكاك بين جمهور الرياضي وعدد من أعضاء نادي الحكمة    -   الجيش يعلن توقيف ١٠ أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية    -   الملك الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة    -   الجيش الأردني: مستمرّون في تنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفّة في سماء المملكة لحماية مجالنا الجوي    -   وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت متوعدا إيران: إسرائيل تعرف كيف تضرب عدوها    -    الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله    -   شركة "فلاي دبي" للطيران تعلّق كل الرحلات المغادرة من دبي حتى صباح الأربعاء بسبب الطقس السيء    -   "الوكالة الوطنية": أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة ياطر مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على النائب باسيل: جبران "في كتابه" يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة "وهيدي ما بتزبطش"
الاكثر قراءة

مختارات

البطاطا الفرنسية والإصلاح اللبناني

يوم كان الشعب الفرنسي يطالب بالإصلاح وهو رازحٌ تحت وطأة هَوْل الملوك وَجَوْر الضرائب، كان مع هذا يتحايلُ على تنفيذ الأوامر الملكية بالرغم من مغبَّة العقاب.

وحين خطَر لأحد ملوك فرنسا أن يعمِّم زراعة البطاطا في البلاد، خشيَ إنْ هو فرَضها على الشعب فرضاً أن يتلكَّأ في التجاوب معه، فتظاهر بأنه يحتكر زراعة هذا الصنف، وسرعان ما امتدَّت إليه خِلْسةً أيدي المزارعين.

هذه الواقعة لا نستشهد بها من أجل ترويج ثقافة البطاطا، بل لأنها تفسّر العلاقة المرتبكة والثقة المفقودة بين الحاكم والمحكوم، فلا يتمّ التفاعل بينهما إلّا بالمعاكسة.

إنها حالةٌ نفسيّةٌ لم تقتصر على عهود الملوك، بل تكرّست مِنْ بَعْد، بأشكال أخرى، ولم يصدُفْ منذ انقراضِ سلالات الممالك أَنْ أنعمَ اللهُ على الشعوب بحكَّامٍ من سلالة إمرأة قيصر، حتى إذا ما قادت الأقدار حاكماً من الأطهار، فما أنْ تطأ قدماه فردوس القصر حتى تبدأ ألسنةُ الأفاعي بالهَمْس، وتتفشَّى في نفسه وساوسُ الشيطنة.

ما دام هناك مَنْ يثق بالرئيس ميشال عون، بشخص الرئيس وحدَه لا شريك له، برئيس واحدٍ ضابطِ الكلّ، لا بشجرة الرئاسة وازدواجية الرئاسة وحصر الإرث.

فما رأيكم والحال هذه، في أن يبدأ الحكْمُ عندنا باحتكار الإصلاح على غرار تجربة احتكار البطاطا، فيمنع عن الحكومة ممارسة الإصلاح وقد ظهرتْ بوادره عندها بما لا يبيّض الوجه.

ويمنع الإصلاح عن الوزراء وهمْ أصلاً ممتنعون ولا يربحون جميل الحكم ولا جميل المادة 66 من الدستور التي يتولى بموجبها الوزير «إدارة مصالح الدولة ويناط به تطبيق الأنظمة والقوانين...».

أليس أن الحكومة هي التي تحتاج الى إصلاح ذاتها وقد أصبحت مُثْقلةً بالعاهات، قبل أن تحقق الإصلاح للآخرين؟

أليست هي التي تحتاج الى تغيير قبل أن تبدأ بتغيير الآخرين وقد استفحلت بين أعضائها المواجهات والإنقسامات، وكلٌّ منهم يشترك في رقصة «الفالس» ويحتفظ بالخنجر في إحدى قبضتيه؟

أَفما تخوض هذه الحكومة في داخلها معارك ساخنة وحروباً باردة، وتخوض كلّ يوم معركة فجر الجرود ومعركة ليل الكهرباء، وكلامُ الليل عندها لا يلبث أن يمحوه النهار، وقد ينكشف كلُّ فجرٍ آتٍ عن معارك جاهليةٍ قد تسجّل فيها الحكومة تفوُّقاً على تلك التي إسمها حرب البسوس؟

إذا كانت الحكومة هذا الغَزْلُ غَزْلَها، فكيف نحلم معها بأن نلبس بعضاً من خيوط الحرير؟

وإذا كان الوزراء هذا العَزْلُ عَزْلَهم، وقد أعلنوا وأثبتوا بالممارسة أنّ كلاً منهم وزيرٌ لطائفته ومذهبه ومنطقته ومرجعيته، في معزل عن مرجعية الدولة والحكومة والشعب، «وبعد حماره لا ينبت الحشيش!»

وإذا كان المجلس النيابي بما هو عليه، وبمَنْ هُمْ فيه، مهيَّأً في أيِّ حين لأنْ يصبح عاطلاً عن العمل وله في هذا المجال سوابقُ تُنْذر بالمَلاحِق.
بعد هذا كلّه، علامَ تعوِّلون، وبمَ تتفاءلون، وأيَّ إصلاح تتوقعون، وأيّ تغيير تتوخون؟

فخامة الرئيس

وأنت وحدك أقسمتَ على «احترام دستور الأمة اللبنانية وقوانينها والحفاظ على سلامة الوطن وسلامة أراضيه».

فما رأيك إذاً، أن تحتكر أنت وحدك الإصلاح والتغيير فقد تمتد إليهما أيدي الآخرين خلسةً، وما أدراك فقد يتمثَّل الإصلاح بالبطاطا، والله يخلق من الشبَهِ أربعين.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

جوزف الهاشم | الجمهورية
2017 - أيلول - 01

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

باسيل : ما بدّي أعمل رئيس جمهورية... بدنا نحارب الفساد
باسيل : ما بدّي أعمل رئيس جمهورية... بدنا نحارب الفساد
إسرائيل قصفت شاحنة أموال لحزب الله في سوريا
إسرائيل قصفت شاحنة أموال لحزب الله في سوريا
داعشيان خططا لعملية إنتحارية في لبنان
داعشيان خططا لعملية إنتحارية في لبنان
دور المصارف المركزية في الحرب التجارية
دور المصارف المركزية في الحرب التجارية
ترجيح ضربةٍ ضدّ حزب الله أو ايران
ترجيح ضربةٍ ضدّ حزب الله أو ايران
توقيف أحد المطلوبين للقضاء بجرائم عدّة في البقاع
توقيف أحد المطلوبين للقضاء بجرائم عدّة في البقاع

آخر الأخبار على رادار سكوب

زينب قُتلت بعدما اعتُديَ عليها ورُميت في مخزن الفندق
زينب قُتلت بعدما اعتُديَ عليها ورُميت في مخزن الفندق
جريمة مروّعة... اغتصبها حتى الموت في مستودع فندق بالروشة!
جريمة مروّعة... اغتصبها حتى الموت في مستودع فندق بالروشة!
شركة للاحتيال... وعروض مغرية لجذب الزبائن
شركة للاحتيال... وعروض مغرية لجذب الزبائن
تطورٌ جديد في قضية عصابة تيك توك!
تطورٌ جديد في قضية عصابة تيك توك!
شعبة المعلومات تكشف هويات عصابة سرقة دراجات آلية
شعبة المعلومات تكشف هويات عصابة سرقة دراجات آلية
توقيف مروّج مخدرات في صيدا ومحيطها
توقيف مروّج مخدرات في صيدا ومحيطها