-   الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابطين برتبة رائد وإصابة ثالث بجروح خطيرة وسط قطاع غزة أمس    -   توقيف سوريين، أحدهما ناطور سابق في المبنى، سرقا منزل سيدة في خلدة وضبط مسروقات بقيمة 24 ألف دولار    -   أوجيرو: اضطرابات في الوصول إلى بعض المواقع و الخدمات الإلكترونية    -   توقف مباراة الرياضي والحكمة قبل نهاية الشوط الثاني من نصف نهائي بطولة "وصل" - غرب آسيا لكرة السلة بسب احتكاك بين جمهور الرياضي وعدد من أعضاء نادي الحكمة    -   الجيش يعلن توقيف ١٠ أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية    -   الملك الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة    -   الجيش الأردني: مستمرّون في تنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفّة في سماء المملكة لحماية مجالنا الجوي    -   وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت متوعدا إيران: إسرائيل تعرف كيف تضرب عدوها    -    الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله    -   شركة "فلاي دبي" للطيران تعلّق كل الرحلات المغادرة من دبي حتى صباح الأربعاء بسبب الطقس السيء    -   "الوكالة الوطنية": أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة ياطر مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على النائب باسيل: جبران "في كتابه" يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة "وهيدي ما بتزبطش"
الاكثر قراءة

مختارات

عظمة القيادة وتلاحم الأمّة

بدعم لامحدود من بنك بيبلوس، وبحضور لافت للسفيرة الأميركية في لبنان، والسفير البلجيكي، والقائم بأعمال السفارة البابوية، وراعي أبرشية جبيل، والمجلس البلدي الحالي ورؤسائه السابقين، والإعلام المحلّي والعالمي،
وأمام حشد كبير من الفعاليات السياسية والدينية والإجتماعية، وآلاف الأوفياء المشاركين، فعلتها جبيل وقالت
كلمتها وزلزلت بها أرض من وطأها ... فهنا جبيل يا سادة.
وتحت عنوان "ميلادك بيجمعنا" لبس الشارع الروماني حُلّة العيد، وزيّنت الألعاب النارية سماء جبيل، راسمة ابتسامة على وجوه باتت لا تنعم بالفرح بعد أن هجرها منذ مدّة وهي تنتظر كل يوم عودته من جديد.

ولأن جبيل صدّرت حروف الأبجدية الى العالم، وهي ذات قيمة مضافة على جميع الدول، قامت شركة "براندون" بالتنسيق مع المجلس البلدي هذه السنة، بإبتكار فكرة جديدة لشجرة الميلاد، تزيّن بها جبيل وشارعها الأثري، وتعمل على أن تحتل أهم المراكز المحلّية والعالمية، وتجعل من إبتكارها هذا نغمات تلعب بها على أوتار قلوب من ترك الوطن وأصبح في المهجر. فأتت الفكرة بربط لبنانيي المهجر بجذورهم في وطنهم لبنان، فرسمت "براندون" روح الميلاد بصورة جبيل وقدّمته كهديّة الى جميع المغتربين بدول العالم، ولكن بشيء ملموس وحسّي تستطيع من خلاله ترك أثر كبير وبصمة تخلق بلبلة إيجابية، يتم التداول بها لتعود بمنفعة كبيرة على إسم جبيل ليعلو عالياً أكثر وأكثر.

فصدّرت الشجرة الأم من الشارع الروماني وسط المدينة عشرين نموذجاً مصغّراً عنها ليدخلوا بيوت اللبنانيين في الإغتراب ويحتفلوا بالميلاد معها وينعموا بدفء العيد وحلاوته وتجعلهم يشعرون أنهم ليسوا مبعدين أو منسيين من قبل وطنهم وإن هدية العيد هذه أتت من جبيل لتقول لهم .. "دايماً بالفكر والبال ومحلّكن بعدو بالقلب".

ومن وحي فكرة ربط الوطن بأبنائه، ومن جبيل لكل العالم، حملت هذه المناسبة الرائعة طابع التعايش المشترك، وطبّقته على أرض الواقع، وصادف هذه السنة عيد المولد النبوي الشريف تزامناً مع مناسبة شجرة الميلاد، وهنا طُبق مثال جبيل الذي تحتذي به وترفعه عالياً أنّها هي المدينة التي تتحلّى بالعيش المشترك وتعيشه وتفتخر به، وكما ذكر رئيس بلديتها الحالي وسام زعرور أمام الآلاف من المشاركين بهذا المهرجان، بكلمته حول الإيمان وشدد عليها وتفاخر بهذا العيش المشترك، الذي يشاهده اليوم العالم بأسره في جبيل، متمنّياً أن يكون هذا العيد مباركاً على المسيحيين والمسلمين وأن يظل الإيمان والفرح يجمعنا.

وبعد هذا كلّه أتت الصفعة الكبيرة الغير مرتقبة، كلمات الجندي المجهول نزلت على المهرجان كالبرق وعصفت كالريح، صاحب الرؤية الذي كان وراء التخطيط وإنجاح هذه الإنجازات التي طغت على جبيل خلال فترة السبع سنوات الأخيرة، وجعلت منها مدينة تحتل المرتبة الثانية عالمياً بشجرة ميلادها، وحديث الساعة في الأمم المتّحدة حول إنجازاتها، وعاصمة للسياحة العربية على مدار عامين، نتيجة وجود سحر جبيل ونورها المشرق على خارطة المدن السياحية العربية.

فهذا كلّه لم يتم شراؤه بالمال السياسي المُهدر، ولا بالخطابات التصعيدية وتهييج الشارع بالشعارات الرنّانة، ولا بصب الزيت على النار ورمي الأكاذيب والأقاويل على الآخرين، ولا الحصول عليه بنعمة على وجه الله، بل بتعب وكر وفر وجهد كبير تم وضعه بخطّة شاملة كاملة ورؤية تنموية واسعة المدى لمدينة الحرف، بدأ العمل بها الرئيس السابق زياد حوّاط، ليكمل المسيرة بعده الرئيس الحالي وسام زعرور.

فوقع الصدمة الصوتية والحضورية والنفسية لزياد الحوّاط أكثر وطأة وجرأة بالنسبة للكثيرين، وخاصة المبغضين وناشري الكذب والكره والتحريض بين الجبيليين عمومةً واللبنانيين خصوصةً.

كثيرون هم من راهنوا على الحوّاط، خاصة بعد كارثة الحريق التي ألمّت به في إحدى شركاته والتي سجّلت خسارات كبيرة وعلى مستويات عالية، وعن مجده الذي يعتبرونه قد إنتهى بعد إستقالته من ترأس المجلس البلدي الحالي، مستنكرين كل ما قدّمه من إنجازات وابتكارات وخطط ناجحة لجبيل وأهلها، ومراهنين أن المجلس الحالي لن يُكمل فترته، وستُعلن الإنشقاقات الكثيرة في صفوفه، مما قد يؤدي إلى حلّه ووضعه تحت تصرّف القائمقام، وبالتالي ستكون جبيل عُرضة للأقاويل والسخرية من باقي البلديات في لبنان، وستطفئ أنوارها كما في الماضي، وستعود الى زمن الظلمة، ظلمة النور والفرح والفكر والإنجازات والنجاحات والمستقبل الواعد. ولم يكتفوا بهذا الكره بعد، بل أقاموا حملات تحريضية ضدّه وُجّهت من خلالها الاتهامات له من جميع الإتّجاهات، وبسيناريوهات متعددة الأفكار، تحمل حوارات ساخنة المعاني مفبركة ومركّبة بقلم أستاذ جمّل وزيّن صورتها بحنكة، ونشرها بين تلاميذه ليتداولوا بها في السوق السوداء. فيُدمر بها الحواط معنوياً ويحصدوا هم بعضاً من الشهرة الرقمية وإثبات الوجود، كون بعضهم يريد تبيان وجهه الحقيقي للحصول على مركز في الشأن العام من هنا أو حتفه من الدرر من هناك.

كل هذا بغاية مفادها النيل من إسم الحوّاط وتاريخه الناجح، وخاصة عندما أبدى رغبته في خوض غمار الإنتخابات النيابية المقبلة، معلناً أنّه سيحمل في جعبته الكثير من المشاريع الإجتماعية والثقافية، والرؤى التنموية الإقتصادية والسياحية، والتي قد بداًها في المجلس البلدي لجبيل، وسيُكمل المسيرة بها في المجلس النيابي للبنان، واضعاً كل ما يملك من قدرات ومعارف وعلاقات وإنجازات وخدمات بتصرّف وخدمة النيابة، كما كانت بتصرّف البلدية وبمتناول جميع الجبيليين.

فمعرفة وجود الحواط في الحفل كان أمراً مفرغاً منّه، ولكن أن يظهر بهذه الصورة فهذا أمر كان غير مرتقب أبداً، فالحواط كان قوياً غير متأثر بشيء، لا بالخسارة من جهة ولا بالحرب الشمطاء التي شُنّت عليه من جهة أخرى، والفرح زيّن شخصه ٣٦٠ درجة وعلاماته بدت على وجهه الناصع، وترافقت معها ابتسامة نابعة من قلبه، حتى أن خطابه كان كالخطابات السابقة هادئ وهادف فالكلام كان هو هو أما الهدف فلم يتغيّر أبداً.

فالحوّاط كان متمكّناً صلباً همّه الوحيد المهرجان الذي سجّل تاريخه هذه السنة مناسبة جمعت شعباً واحداً شارك في عيدان، الأول عيد الميلاد والثاني عيد المولد النبوي الشريف. فإختلطت وجوه الآلاف من المسيحيين مع المسلمين ليتشاركوا مع بعضهم البعض هذه المناسبة الكريمة والغالية على قلوب الجميع. فبارك الحوّاط لهم وشدد على التعايش المشترك، وتمنّى أن تكون هذه الصورة صورة لبنان الحقيقي منطلقة من جبيل.

ولكن ما سجّل علامة فارقة هذه السنة هو قول الحوّاط أمام الحشد الغفير أن جبيل ليست شخصاً واحداً بل إنّها مجموعة فريق يعمل نحو المستقبل وما بُني لجبيل وخُطط له سيُكمل هذا الفريق العمل به لأن هدفه الأول والأخير هو نجاح جبيل .

فكم يحمل هذا الرجل من النبل والفخامة والتواضع؟ فرغم جميع الحروب التي شُنّت عليه وطالته على جميع الأصعدة، تمنّى للجميع دون أي تفرقة أو تمييز أن ينعموا بالوئام والسلام وأن تكون هذه الأعياد مباركة عليهم جميعاً.

زياد الحوّاط في كل يوم نتعلّم منك الصبر وما معنى الهدوء وما هو فن التخطيط لكي نبني مستقبلاً مشرق، وواعد للبنان. وما رأيناه بعيناك وسمعناه بكلمتك نتأكد أنّ شخصك الوفي هو خير تمثيل لنا في لبنان، متمنّياً مِن مَن لا يعرفونك أن يتعرّفوا عليك عن قرب وبعدها أنا متأكد أنّ معرفتهم بك ستجعلهم يحاكمون أنفسهم عن بعد وخاصة بعد ما أنجزته في الماضي وما ستقوم على تحقيقه في المستقبل القريب.

الأبواب مفتوحة، والدار الصغيرة تتّسع للجميع، والقلب لا يكمن الاّ السلام والمحبّة. فأهلا وسهلا بمن آلت به الشهامة وحرره فكره وجعله يقترب من خطّنا السياسي الذي هدفه هو الأول والأخير بناء الجمهورية القويّة وإنطلاقاً من جبيل الأبيّة.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

رمال بو يونس |
2017 - كانون الأول - 05

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

مسار خطير لفضيحة انتفاخ بطارية آيفون 8 بلس
مسار خطير لفضيحة انتفاخ بطارية آيفون 8 بلس
موقف حازم لدار الفتوى تجاه الزواج المدني في لبنان
موقف حازم لدار الفتوى تجاه الزواج المدني في لبنان
إطلاق نار داخل مستشفى في البقاع ومحاولة احتجاز رهائن!
إطلاق نار داخل مستشفى في البقاع ومحاولة احتجاز رهائن!
الرئيس عون شكر رئيس سريلانكا على هدية الشاي السيلاني...
الرئيس عون شكر رئيس سريلانكا على هدية الشاي السيلاني...
وتَبقى السيادةُ مخطوفةً
وتَبقى السيادةُ مخطوفةً
لم أعد أتحمل.. تفاصيل ليلة استقالة الحريري مع موفد السيد نصرالله
لم أعد أتحمل.. تفاصيل ليلة استقالة الحريري مع موفد السيد نصرالله

آخر الأخبار على رادار سكوب

معلومات جديدة عن عصابة
معلومات جديدة عن عصابة 'التيك توك'... إرتفاع عدد الموقوفين وهذه أسماؤهم
إحباط تهريب 40 كلغ من حشيشة الكيف داخل
إحباط تهريب 40 كلغ من حشيشة الكيف داخل 'بيانو' في مطار بيروت!
قوى الأمن تكشف تفاصيل توقيف عصابة الابتزاز والاعتداء عبر تيك توك
قوى الأمن تكشف تفاصيل توقيف عصابة الابتزاز والاعتداء عبر تيك توك
القبض على أفراد عصابتين امتهنوا سرقة السيّارات ونقلها إلى سوريا
القبض على أفراد عصابتين امتهنوا سرقة السيّارات ونقلها إلى سوريا
الدفاع المدني يعثر على جثة أحد المفقودين السوريين!
الدفاع المدني يعثر على جثة أحد المفقودين السوريين!
حجازي: حل أزمة النازحين السوريين هو في دمشق وليس في باريس
حجازي: حل أزمة النازحين السوريين هو في دمشق وليس في باريس