-   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية    -   رئاسة الوزراء الإسرائيلية: مصالحنا الأمنية تشمل نزع سلاح الجنوب الغربي السوري والحفاظ على سلامة وأمن الدروز
الاكثر قراءة

مختارات

ماذا لو استقال المستقبل والقوات والإشتراكي؟

يخطئ من يستبعد سيناريو الاستقالة من الحكومة إذا كان وقعها مدوياً، وليست لتسجيل موقف، بل من أجل تغيير مسار سياسي، وذلك إذا أصرّ الوزير جبران باسيل على مواصلة الأسلوب نفسه الذي يقود لبنان نحو الهاوية.

تبيّن أنّ الأسلوب الذي اعتمده رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على أثر حادثة قبرشمون هو الأنجح مع طرف سياسي لا يقيم وزناً إلّا لمنطق القوة، فقلب جنبلاط الطاولة على من أراد أن يقلب الطاولة عليه. وكان الرئيس سعد الحريري صريحاً في جلسة الساعات الخمس التي جمعته بباسيل بقوله إنّ الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو، وانّ ما قبل الغضب السنّي غير ما بعده، فيما الدكتور سمير جعجع لا يريد أن يقدِّم استقالة «القوات» من الحكومة لمَن وضع كل ثقله لمنع دخولها إلى هذه الحكومة، أمّا توقيت هذه المسألة فيخضع للظروف ويبقى في يد أصحابها وليس في يد باسيل.

ولكن ماذا لو واصَل باسيل النهج نفسه من دون أن يأخذ في الاعتبار دقة الوضع الاقتصادي والتحذيرات الدولية من خطورة عدم اتخاذ الإجراءات المطلوبة؟

وهل يمكن للثلاثي «المستقبل» و«القوات» و«الإشتراكي» أن يتحمّل مسؤولية انهيار يقع على عاتق غيرهم؟ وألا يشعر باسيل أنه وَحّد كل المكونات الحكومية ضده بسبب مواقفه وممارساته؟ وإلى متى ستبقى مكونات الحكومة في موقع المتفرِّج على إيقاع سياسي يفرضه باسيل على البلد؟ وألا تخشى هذه المكونات من أن يؤدي الاحتقان إلى انفجار الوضع وأن يخرج من تحت السيطرة؟ وما الذي يلزمها البقاء في حكومة طالما يصرّ أحد مكوناتها على فتح مواجهات بالمفرّق وبالجملة ومن خارج السياق العام للأحداث؟ وبإطلاق مواقف لا علاقة لها باللحظة السياسية ولا بهموم الناس الحياتية، إنما تعود إلى ثلاثة عقود إلى الوراء وما قبل، وباتت من آخر هموم الناس التي تريد أن تضمن حاضرها ومستقبلها وليس فتح مواجهات على جنس الملائكة ما يؤدي إلى خراب البصرة؟ ولماذا البقاء في الحكومة إذا كان الانهيار حتمياً، فضلاً عن أنّ أحداً لا يستطيع تحميل المكونات المستقيلة مسؤولية انهيار البلد، لأنّ استقالتها تأتي في سياق غسل يديها من الانهيار المحتّم؟ ولماذا لا تكون الاستقالة فرصة إنقاذية أخيرة قبل السقوط الحتمي؟ وهل يعتقد باسيل مثلاً أنّ إمكانية تشكيل حكومة أخرى متاحة وممكنة؟

من الواضح أنّ باسيل يَتكئ على نهج «أم الصبي» الذي يتّبعه الثلاثي الحكومي، وغيرهم ربما، وبأنهم لن يقدموا على خطوة الاستقالة، ولكن ما دام المسار الحالي سيقود حتماً إلى الانهيار، فلا يعود ينفع البقاء في مركب مصيره الغرق، بل القفز منه يصبح أفضل وسيلة للنجاة، إذ بدلاً من أن يكون كل التركيز مُنصباً على الواقع الاقتصادي، يغرِّد باسيل منفرداً خارج هذا السياق، بل تحولت حركته إلى عامل مسرِّع للانهيار ليس الاقتصادي فحسب، بل انهيار الاستقرار السياسي بسبب معاركه غير المبرّرة وغير المفهومة سوى في سياق انتزاع مشروعية لن ينجح بانتزاعها، وبدلاً من أن يستدرك دعساته الناقصة يسرّع وتيرة هذه الخطوات إلى درجة تحوّل معها إلى عنوان لأزمة وطنية، وإحدى المشكلات الوطنية الأساسية في البلد اليوم هي باسيل.

وبما أنّ المكونات الحكومية الخمسة (المستقبل والقوات والإشتراكي و«أمل» والمردة) تتشارك النظرة السلبية لحراك باسيل، فيما «حزب الله» يقف على الحياد، وبما أنّ الانهيار واقع حتماً ما دام باسيل لن يبدّل في نهجه، وبما انه لا يوجد أي مبرر يجعل هذه المكونات تتحمل هذا التحامل المتواصل عليها وعلى البلد، وبما أنّ هذه المكونات ليست في وارد أن تكون شاهد زور على سقوط البلد بسبب السياسات المتبعة، فلا بد من استقالتها من الحكومة، واستقالة من هذا النوع تفقد المبادرة من يد باسيل وتعيد تشكيل الحياة السياسية على أساس توازنات جديدة.

ولن يتمكن باسيل من تأليف حكومة لا يترأسها سعد الحريري، ولا توجد أي شخصية سنية في وارد القبول بتكليف يحتاج الى شرعية سنية داخلية وسعودية غير متوافرة سوى للحريري الذي يشكّل مطلباً دولياً أيضاً، كما لن يتمكن من تشكيل حكومة من دون جنبلاط كونها ستكون حكومة فاقدة لميثاقيتها باعتبار أنّ الطرف الدرزي الآخر غير قادر على تأمين الغطاء الميثاقي، فيما خروج جعجع من الحكومة يعني افتقادها الى الشريك المسيحي القوي في ظل تراجع التأييد المسيحي لباسيل، وعدم قدرتها على تحمّل معارضة مسيحية بوزن «القوات اللبنانية».

وفي هذا السياق تؤكد أوساط على تقاطع مع أكثر من فريق سياسي انه لا يمكن وقف هذا المسار الانحداري والتدميري سوى من خلال وضع الاستقالة جدياً على طاولة البحث، فهذه الطريقة الوحيدة التي ستجعل الرئيس عون يتدخّل للَجم باسيل، لأنّ عهده سيكون في خطر حقيقي، وستضع باسيل عند حدّه بأنّ زمن التساهل انتهى، وخلاف ذلك ستبقى الحياة السياسية على إيقاع شخص يقرّر مسارها، ومن غير المسموح ان تبقى القوى السياسية الأخرى في موقع المتفرِّج على هذا الكارنفال المتواصل.

فلا يمكن استعادة المبادرة الوطنية إلّا من خلال التلويح بالاستقالة كفرصة أخيرة قبل الإقدام عليها، واللحظة الحالية أكثر من مؤاتية، لأنّ لا حليف وطنياً لباسيل، وإذا كان «حزب الله» يتوجّس من خطوة تؤدي الى كشف لبنان في مرحلة شديدة الخطورة إقليمياً، فما عليه سوى إفهامه على الطريقة التي يفهمها باسيل جيداً بأنّ «المزاح» انتهى.

ومن الخطأ وضع التطورات التي يمكن أن تشهدها الحياة السياسية الداخلية في سياق التطورات الإقليمية، لأنّ تحصين لبنان من هذه التطورات ممكن ووسيلته معروفة، ولكن يستحيل تحصين لبنان في ظل فتنة متنقلة، وإذا كان «آخر الدواء الكَي»، فإنّ الاستقالة تشكّل المعبر للخلاص الوطني.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

شارل جبور | الجمهورية
2019 - تموز - 08

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

سرق هاتفاً من فرن الشباك فتم اصطياده في الطريق الجديدة
سرق هاتفاً من فرن الشباك فتم اصطياده في الطريق الجديدة
رحيل الممثل اللبناني إدوار الهاشم عن عمر ناهز 88 عاماً
رحيل الممثل اللبناني إدوار الهاشم عن عمر ناهز 88 عاماً
تنكّر بشكل محترف وسرق مبلغ 100 مليون ليرة لبنانية
تنكّر بشكل محترف وسرق مبلغ 100 مليون ليرة لبنانية
قهوة بالكبتاغون المطحون.. والفاعل في قبضة أمن الدولة!
قهوة بالكبتاغون المطحون.. والفاعل في قبضة أمن الدولة!
تحويل مستشفى سان جورج الى مركز خاص لمرضى كورونا
تحويل مستشفى سان جورج الى مركز خاص لمرضى كورونا
جريمة من نوع آخر ارتكبها ٣ اشخاص
جريمة من نوع آخر ارتكبها ٣ اشخاص

آخر الأخبار على رادار سكوب

موظف يفجّر نزوته في مدرسة لبنانية وحالات اعتداء من معلمّات.. برّو تكشف السر الكبير!
موظف يفجّر نزوته في مدرسة لبنانية وحالات اعتداء من معلمّات.. برّو تكشف السر الكبير!
ضبط كميات كبيرة من البضائع المهرَّبة والمقلّدة والفاسدة
ضبط كميات كبيرة من البضائع المهرَّبة والمقلّدة والفاسدة
قوى الامن تكشف تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل الطفلة في النّاعمة
قوى الامن تكشف تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل الطفلة في النّاعمة
من طرابلس إلى سن الفيل فالجناح.. شعبة المعلومات توقف شخصين بجرم سرقة
من طرابلس إلى سن الفيل فالجناح.. شعبة المعلومات توقف شخصين بجرم سرقة
'الجيش' يوقف مطلوبًا خطيرًا في الشراونة
سنضرب بيروت... كاتس يهدّد لبنان!
سنضرب بيروت... كاتس يهدّد لبنان!