من وشى على الكاوبوي لجنبلاط وكيف اخلي سبيله؟

رادار سكوب

2017 -

كانون الأول -

ربيع دمج - "رادار سكوب":

رغم التهم التي يواجهها المسؤول العسكري السابق في الحزب التقدمي الإشتراكي يوسف فخر الملقّب بالـ "كاوبوي"، كالإشتباه بضلوعه في تجنيد عملاء لصالح الموساد الإسرائيلي بطلب من منذر الصفدي المقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتحضير لعملية إغتيال النائب وليد جنبلاط بعدما ورد في القرار الظني الذي أصدره القاضي العسكري الأول رياض أبو غيدا منذ أشهر انه "كان على علاقة مع ضابط سوري مقرّب جداً من غازي كنعان خططا سوياً لذلك". كان من المفترض أن تكون جلسة الإستماع إلى أقواله داخل المحكمة العسكرية الدائمة خلال هذا الشهر، لكن وكيله الدكتور "احمد سعد" طلب حينها الإستمهال وقد تعمّد ذلك على ما يبدو إذ تبيّن أنه كان يراهن على إخلاء سبيل موكله فخر وهذا ما حصل.

يوم الخميس الماضي صدر قرار إخلاء سبيله بعدما كان وكيله سعد قد تقدّم منذ 3 أشهر (أي وقت العطلة القضائية) بطلب إخلاء لكن المحامي العام القاضي هاني حجار الذي كان مناوباً حينها إستانف الحكم لتقوم محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف بفسخ قرار المحكمة العسكرية.

بعد التشكيلات القضائية تقدّم وكيله بطلب إخلاء سبيل للمرة الثانية وتريثت المحكمة شهر ونصف قبل الموافقة على الطلب وتخلية سبيله يوم الخميس الماضي.
وقد حضر يوم الجمعة إلى المحكمة العسكرية وكيله الدكتور سعد بعد دفعه كفالة مالية بقيمة 10 مليون ليرة لبنانية وإصطحب فخر من مكان توقيفه داخل نظارة العسكرية.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها "رادار سكوب" فإن سعد أوصل فخر بسيارته إلى مفرق بلدة دير أوبل عصر يوم الجمعة حيث إستقبله أهالي بلدته بإحتفالات وتصفيق ورفع أعلام حزب التقدمي الإشتراكي.

حتى الساعة فخر غير متّهم وليس بريئاً لكنه خرج من سجنه بعد مرور عام على توقيفه من قبل جهاز الأمن العام اللبناني أثناء عودته إلى بيروت العام الفائت.

وبحسب معلومات "ردار سكوب" فإن الجلسة المقبلة التي سيحضرها يوسف فخر كمواطن "طليق" ستكون بتاريخ 26 شباط 2018.

وتواترت معلومات لموقع رادار سكوب أن أطرافاً فاعلة في الحزب التقدمي الإشتراكي توسطت لدى النائب وليد جنبلاط لترطيب الأجواء بينه وبين فخر لا سيما أن المعلومات تشير الى أن أحدهم وخلال إجتماع للحزب في دير قوبل وشى عليه إلى جنبلاط.

إذ أن حتى الساعة لا توجد أدلة دامغة عليه تثبت أنه كان يفكّر بإغتيال جنبلاط كما أن المستندات التي برزها وكيله تثبت أن منذر الصفدي المعروف بإسم "مندي" حاول التواصل مع فخري عبر الواتسآب والفايس بوك لكن الأخير حين علم بأنه عميل إسرائيلي قام بحظره وهذا مثبت في التحقيقات.

وفي إتصال لموقع "رادار سكوب" مع المحامي سعد عبّر عن إمتنانه لموقف جنبلاط ولدور المحكمة العسكرية برئيسها وأركانها من قضاة ومستشارين في تخلية سبيل موكله.
وهنا إعتبر سعد أنه كوكيل يساعده كثيراً الترافع عن فخري وهو حر طليق وليس موقوفاً في نظارة المحكمة العسكرية.

تجدر الإشارة إلى أن السفارة الأميركية كانت حريصة تماماً على متابعة ملف فخري بحذافيره كونه يحمل جواز سفر أميركي وكانت ترسل مندوباً عنها لمتابعة وضعه حتى اللحظة الأخيرة وقبل ساعات من إطلاق سراحه.
وكان فخري قد غادر لبنان منذ سنوات طويلة كونه كان مطلوباً لدى المخابرات السورية في لبنان فتوجه إلى أميركا وعاش هناك وحصل لاحقا على جنسيتها.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا