انتحاري الكوستا: منذ ضربي في الجامعة قررت الإنتقام من حزب الله!

رادار سكوب

2017 -

كانون الأول -

ربيع دمج - "رادار سكوب":

مَثُل اليوم المتهم بتفجير مقهى الكوستا في الحمرا عمر العاصي أمام المحكمة العسكرية الدائمة للإستماع إلى أقواله التي يمكن وصفها بالنارية وتعكس شخصية ذلك الشاب اللبناني القوية المحتدة.

رغم تناقض أقواله أحياناً لكن لا يمكن قول سوى أنه شخص قوي لا يحتاج إلى وكيل للدفاع عنه خاصة حين قال لرئيس المحكمة العميد حسن عبد الله "الله يرضى عليك عميد لا تتهم جماعة أحمد الأسير (التي ينتمي إليها العاصي) بأنهم شاركوا في تفجيرات داخل لبنان". وذلك حين قال له "عبد الله" بأن جماعة الاسير قاموا بتفجير السفارة الإيرانية.
ليضيف العاصي قائلاً: "جماعة عبد الله عزام هم من تبنوا هذه العملية، الاسير كان خلافه واضح مع حزب الله فقط".

يعترف العاصي بكرهه للحزب وليس الشيعة إذ روى حادثة ضرب تعرض لها في الجامعة اللبنانية فرع الحدث في العام 2013 من قبل 20 شاباً من حزب الله ومنذ تلك اللحظة قرر الإنتقام منهم على طريقته. ويصنف العاصي إنتقامه من الحزب أمر شخصي وليس ديني.

وفي هذا السياق روى عمر العاصي تفاصيل انخراطه بداعش بعدما كان من أنصار أحمد الأسير، حيث نشأت بداية علاقة بينه وبين شخص يدعى أبو الوليد مكي المقيم بمنطقة الرقة في سوريا، عبر موقع التواصل الإجتماعي تويتر، ثم انتقلا الى تليغرام كونه أكثر أمانا واعتمد اسماً وهمياً هو "ويسو" فيما مكي اعتمد اسم "أبو الوليد"، وكانت الأحاديث دائماً عن الدين الإسلامي، وتحرير سوريا ومحاربة حزب الله.
ولفت الى أنه عُرض عليه تنفيذ عملية انتحارية في سوريا ضد حزب الله، فوافق شرط تفجير نفسه في سوريا أو في الجرود حيث المعارك وذلك رداً على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حينما قال: "من يريد ان يواجهنا فليتفضل الى أرض المعركة".

وكشف العاصي عن اتفاق جرى قبل يوم من حادثة الكوستا، مع ابو الوليد المكي، يقضي بنقله من قبل أحد الأشخاص من امام جامع الحريري في صيدا بهدف السفر الى سوريا للقتال وتفجير نفسه. واتفقا على كلمة سر "اللي صبر بيوصل".

ويوم 22 كانون الثاني 2017، وبعد ركوبه السيارة، اعلمه السائق بوجود أربع أحزمة ناسفة طالباً منه أن يلبس واحداً فلم يتردد على أساس أنه ذاهب الى سوريا.
ولكن انفلتت احدى الأسلاك الموصولة، فلاحظ العاصي أنه ثمة امراً غير طبيعي بحكم اجازته بعلم الفيزياء والمعلوماتية والتمريض، ووفق أقواله أن انفلات هذا السلك مع تفاعل الهواء بالإضافة الى المواد المتفجرة وحرارة الجسم قد يؤدي الى انفجار الحزام الامر الذي لم يحصل.

وعند وصولهما الى منطقة الحمرا طلب منه السائق الترجل أمام مقهى الكوستا، فتفاجأ وحصل جدال بينهما، فأقنعه السائق بأن رواد المقهى من أنصار وكوادر حزب الله وأضاف أنه دخل المقهى وهو متردد ولا نية لديه بتفجير نفسه لعلمه ان رواد المقهى هم من الابرياء ومن الطائفة السنية وسكان طريق الجديدة وهو هدفه حزب الله.
فجلس وطلب الشوكولا الساخن وقطعة "كيك" بانتظار وصول والده لنقله الى المنزل، إلا أن قوة خاصة من مخابرات الجيش وشعبة المعلومات انقضّت عليه وكبّلته وعطلت الحزام.

وتقدمت وكيلته من هيئة المحكمة بطلب لسحب داتا الإتصالات والكاميرات في منطقة الحمراء وكذلك من منطقة صيدا بهدف اثبات مزاعم موكلها. وتأجلت جلسة الإستماع إلى المتهم بمحاولة تفجير مقهى الكوستا في شهر كانون الثاني الماضي عمر العاصي إلى 6 آذار 2018.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا